من المنتظر أن تحيل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، صباح اليوم الثلاثاء 27 يونيو الجاري، على النيابة العامة المختصة، شخصا في عقدة الرابع للإشتباه بتورطه في قضية تتعلق بتصوير ونشر مقاطع “فيديو” إباحية لفتيات بمواقع عالمية على شبكة الأنترنت.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن إيقاف المشتبه فيه المزداد سنة 1980 جاء على إثر الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مع طالبة جامعية بعد إقدامها على محاولة الإنتحار بحرق ذاتها بحي جنان العافية التابع لجماعة المشور القضبة.
وتضيف ذات المعطيات، أن الفتاة التي تتابع دراستها في إحدى الكليات التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، عمدت يوم الخميس ثامن يونيو الجاري، إلى سكب قنينة من البنزين على جسدها بحي جنان العافية غير أن بعض المواطنين تدخلوا لإحباط محاولة انتحـ ـارها في الوقت المناسب، ليتم اقتيادها إلى مقر الدائرة الأمنية الرابعة بعرصة المعاش قصد الإستماع إليها بخصوص أسباب و دوافع محاولة إنهاء حياتها بهاته الطريقة المروعة، غير أنها أصرّت على التزام الصمت الأمر الذي دفع بعناصر الدائرة الأمنية المذكورة إلى إحالتها على عناصر الشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة.
و أشارت ذات المعطيات، أن الفتاة سرعان ما كشفت عن دواعي محاولة إحراق ذاتها بعدما حاصرتها عناصر الشرطة القضائية بسيل من الأسئلة، حيث اعترفت بأن وراء الأمر علاقة غرامية تجمعها بشاب في عقده الرابع، مؤكدة بأن العلاقة بينهما تطورت إلى ممارسات جنـ ـسية بعد أن وعدها بالزواج، بيد أن فارس أحلامها ما لبث أن نكث بوعده رغم إلحاحها عليه بعقد قرانهما.
و أمام إلحاح الفتاة على عشيقها إضطر إلى اغلاق الهاتف في وجهها وقطع أي اتصال بها، قبل أن تتوصل ذات يوم برابط من رقم مجهول عبر تطبيق التواصل الفوري (الواتساب)، مرفق برسالة قصيرة تقول “شوفي راسك فموقع إيباحي أمريكي”، لتتأكد أن عشيقها كان يوثق العلاقة الجنسية التي تجمعهما ويقوم بنشرها على مواقع إباحية عالمية، الأمر الذي دفع بها إلى محاولة الإنتحار.
ولفتت ذات المعطيات، إلى أن الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بناء على المواصفات التي أدلت بها الضحية، مكنت من إيقاف المشتبه يوم السبت المنصرم وهو بصدد محاولة مغادرة التراب الوطني صوب تركيا عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لحين إحالته على النيابة العامة أمس الإثنين، ليتقرر تمديد فترة إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية لاسيما بعد ظهور ضحيتين جديدتين تم استغلالهما جنسيا بنفس الطريقة ونشر مقاطع فيديو لهما بمواقع إباحية عالمية.