مراكش.. مؤتمر دولي يسلط الضوء على دور الرقمنة والذكاء الإصطناعي في خدمة قضايا المرأة والطفل
التأم عدد من الخبراء والباحثين والفاعلين في المجتمع المدني، اليوم الأربعاء بمراكش، في إطار أشغال المؤتمر الدولي الخامس للمرأة والطفل، لمناقشة دور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في النهوض بحقوق المرأة والطفل.
وسلط المشاركون الضوء على التقدم التكنولوجي الذي يمكن توظيفه في القطاعات الاستراتيجية مثل التعليم والصحة والإدماج الاجتماعي، بهدف التعامل بشكل فعال مع التحديات التي تواجه المرأة والطفل.
وفي هذا السياق، أكدوا على الدور الأساسي للأدوات الرقمية في الحد من التفاوتات، من خلال تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية.
كما شددوا على أهمية الابتكارات الرقمية في الإدماج الاجتماعي، خاصة من خلال منصات تسهل الولوج إلى فرص الشغل والتكوين، بالإضافة إلى خلق شبكات الدعم، وهي أدوات تضطلع بدور حيوي في تعزيز استقلالية الأفراد، وتثمين قدراتهم في بيئة رقمية متاحة ودامجة.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذا المؤتمر، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 12 دجنبر الجاري، قال رئيس أكاديمية علاء الدين الدولية، عبد الغني بن أحمد البوشيخي، إن هذه المبادرة تشكل منصة هامة للتفكير في حلول مبتكرة وملموسة، من أجل دمج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مجالات ذات أولوية مثل التعليم والصحة والإدماج الاجتماعي.
وأبرز البوشيخي أنه من الضروري توظيف هذه التكنولوجيات لمواجهة التحديات الخاصة التي تواجهها النساء والأطفال، مع احترام الخصوصيات الثقافية والمجتمعية لكل بلد على حدة.
كما أشار إلى أن تنوع المشاركين، القادمين من عدة دول، ي ثري النقاش ويوفر آفاقا جديدة لبلورة “استراتيجيات دامجة ومستدامة ومنسجمة مع احتياجات المجتمع”.
وفي السياق ذاته، توقف الأستاذ والباحث في مجال التوحد، بدر الدين آيت الخوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عند تأثير الذكاء الاصطناعي في مواكبة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، خاصة من خلال الأدوات التكنولوجية المتخصصة التي تيسر نموهم المعرفي والاجتماعي.
وأضاف أن هذه الابتكارات التكنولوجية تقدم دعما كبيرا للأمهات، سواء على المستوى النفسي أو في حياتهن اليومية، من خلال جعل تدبير التحديات أكثر سهولة.
وتابع أن “تجارب رائدة في كندا والولايات المتحدة ت ظهر الإمكانات الهائلة لهذه التقنيات، وهي نماذج ينبغي أن تكون مصدر إلهام لنا لابتكار حلول تتناسب مع الواقع المغربي”.
يشار إلى أن التوصيات التي ستتمخض عن هذا اللقاء، المنظم من طرف أكاديمية علاء الدين الدولية، ستشكل أرضية لتطوير سياسات عمومية أكثر شمولا، من خلال جعل الرقمنة والذكاء الاصطناعي في خدمة قضايا المرأة والطفل.
المراكشي/ و م ع