أثار سلوك أحد أعوان السلطة استياء في أوساط عدد من المواطنين بعد أقدم السبت الأخير على ركل بضاعة موضوعة أمام محل تجاري بممر “البرانس”، بدعوى محاربة احتلال الملك العمومي.
وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن عون السلطة المحسوب على الملحقة الإدارية الباهية قام بركل بضاعة التاجر وبعثرتها على الأرض، قبل أن يدخل في ملاسنات ومشادات مع صاحب المحل انتهت بسقوطه أرضا بعد أن تظاهر بتعرضه لحالة اغماء، ليتم نقله على متن اسعاف نحو المستشفى.
وتساءل هؤلاء المواطنون من أين استمد “المقدم” المذكور هاته الصلاحيات التي تخول له التدخل بهاته الطريقة العنيفة لركل ورفس بضائع التجار، في مشهد يعيد للأذهان سلوكات “التسلط والطغيان” التي تعود إلى حقبة يفترض أن المغرب قطع معها بخلق هيئة الانصاف والمصالحة.
وأشار هؤلاء إلى أن عون السلطة الذي يسير على نهج زميله أو بتعبير أدق “عرّابه” الذي اعتقل وأدين قبيل أسابيع بتهمة الإرتشاء، معروف هو الآخر بتسلطه وتعريضه الباعة الجائلين و”الفراشة” للإبتزاز والشطط وفرض إتاوات عليهم مقابل التغاضي عن مزاولة نشاطهم بممر “البرانس”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن عون السلطة المذكور تمادى في غطرسته وجبروته حتى خُيِّل إليه أنه يتوفر على الصفة الضبطية التي تخول له اعتقال المواطنين وتعنيفهم أمام الملأ، مثلما حدث مؤخرا حينما أوسع شخصا يمتهن تلميع الأحذية “سيرور” ضربا وصفعا على مستوى وجهه وقفاه، قبل أن يقوم بجره وسحله أرضا في مشهد صادم موثق في فيديو توصلت به صحيفة “المراكشي”.