وجّه رئيس جمعية الإخلاص لتجار اللحوم بالجملة والتقسيط رسالة إلى والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، يطالب من خلالها بالتدخل لدى مصالح المكتب الوطني السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل تمديد الإعتماد لمجازر مراكش.
و أكدت الجمعية في معرض رسالتها التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن هذا الإجراء سيسمح بإنهاء معاناة أزيد من 5 الآف شخص بين مهنيي الجزارة وموزعين للحوم الحمراء مع استيراد اللحوم من مجازر خارج مدينة مراكش أو الاعتماد على مجازر قريبة من مراكش تكلف مصاريف إضافية وتعمق من الأوضاع الاجتماعية للمهنيين وتدفع بأسرهم للتشريد والإنحراف، وذلك حتى يتسنى الأعضاء الجمعية تحسين مستواهم المعيشي من خلال تمكين الجمعية من تزويد المؤسسات العمومية، الفنادق والمطاعم المصنفة باللحوم، بشكل يعزز ويقوي السمعة السياحية لبلادنا عامة ومراكش خاصة، ولنقل اللحوم خارج مدينة مراكش.
وأكدت الجمعية وبصفتها قوة اقتراحية في تسهيل وترجمة السياسات العمومية على أرض الواقع، استعدادها للمساهمة في تحسين شروط العمل بتلك المجازر، وتوفير شروط السلامة للعاملين بها، والبحث عن سبل تمتيعهم بالتغطية الاجتماعية والصحية، كما أنها مجندة للانخراط في إطار المقاربة التشاركية مع الجهات المسؤولة لتأمين تزويد المستهلك باللحوم وضمان السلامة الصحية لعموم المواطنات والمواطنين ولتفادي تنامي الذبيحة السرية وإلصاق مسؤولية السلامة الصحية للحوم بالمهنيين.
و أشارت إلى كل هذا من شأنه أيضا توفير عائدات مالية للمجلس الجماعي لمراكش حتى يفي بمختلف التزاماته لتدبير المرافق والتجهيزات العمومية للمدينة.
وطالبت الجمعية من والي الجهة في حال تعذر تحقيق مطلبها بإيجاد بديل داخل مدينة مراكش يسمح بالعمل وفق الشروط الصحية المنصوص عليها قانونا وقابلة للتوزيع والاستهلاك، وحبذا لو تم إدراج ذلك البديل في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.