في خطوة غير متوقعة، غابت مدينة مراكش عن الإحتفال برأس السنة الأمازيغية، التي تم إقرارها هذا العام كعطلة وطنية مؤدى عنها لأول مرة في تاريخ المغرب.
وعلى عكس مدن كبرى مثل الرباط، مكناس، طنجة، الدارالبيضاء، أكادير، ورزازات، خنيفرة والصويرة… التي نظمت فعاليات ثقافية وندوات لتعزيز الهوية الأمازيغية والتعريف بثرائها، لم تشهد مراكش أية مظاهر احتفالية تعكس هذا الحدث التاريخي.
ورغم أن مراكش تحتضن ساكنة أمازيغية كبيرة، مقارنة بمدن أخرى، إلا أن هذه المناسبة مرت دون تنظيم فعاليات تليق بمكانة المدينة وتاريخها، هذا الغياب يثير التساؤلات حول الأسباب التي دفعت المدينة إلى تجاهل هذا الحدث الوطني، خاصة في ظل الزخم الذي حظي به الإحتفال في مختلف أنحاء المملكة.
ويأمل العديد من المهتمين بالثقافة الأمازيغية أن تكون السنوات القادمة فرصة لتعويض هذا الغياب في مراكش، وترسيخ مكانتها كمركز للتنوع الثقافي والإعتراف بالهوية الأمازيغية كجزء أساسي من التراث الوطني المغربي.
عمر موتقي