انطلقت، بالملعب الكبير لمراكش، الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بمشاركة 450 عداءة وعداء، يمثلون 44 بلدا، من إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، ومن الأمريكيتين.
ويعرف هذا الحدث الرياضي الدولي، المنظم، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي انطلق أمس الخميس ويتواصل على مدى ثلاثة أيام، من قبل الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، تحت إشراف اللجنة البارالمبية الدولية، مشاركة أبطال بارالمبيين وعدائين مغاربة وأجانب، ممن حققوا أرقاما قياسية عالمية في تخصصاتهم، بغرض التباري في ما بينهم لتحقيق إنجازات جديدة، ومن ثمة تحسين ترتيبهم العالمي.
وقال رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، حميد العوني، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان “هذا الملتقى المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يتميز بكونه مؤهل للألعاب البارالمبية، وكذلك لبطولة العالم المقرر تنظيمها، في شهر يوليوز 2023، بالعاصمة الفرنسية باريس”.
وأشار العوني إلى أن “هذه الدورة تعرف مشاركة خيرة الأبطال البارالمبيين الدوليين، الذين قدموا للبحث عن ورقة التأهل لبطولة العالم، وكذلك للألعاب البارالمبية، كما تسجل الدورة مشاركة وازنة لأبطال بارالميين مغاربة، و عددهم 60 عداء و عداءة، يسعون بدورهم لتحسين توقيتهم والحصول على بطاقة التأهل لبطولة العالم للعبة”.
وبخصوص اختيار مدينة مراكش لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية العالمية، أوضح العوني أن “هذا الاختيار جاء لكون المدينة الحمراء تتوفر على بنية فندقية ذات جودة عالية، و على منشآت رياضية، كالملعب الكبير الذي يعد جوهرة، فضلا عن كون مراكش مدينة ولوجة، تتوفر على الولوجيات التي ساعدت على استقطاب العديد من الأبطال البارالمبيين الدوليين، والمشاركة في هذه التظاهرة”.
و تميز اليوم الأول من هذه التظاهرة، ببرمجة العديد من السباقات، التي شارك فيها أشخاص ذوو اعاقات، حركية، وذهنية، وبصرية، في فئتي الذكور و الإناث، همت رمي الجلة، و رمي القرص، و رمي الرمح، و الوثب الطولي، وسباقات في مسافتي 100 متر، و 1500 متر، والسباق على الكراسي المتحركة.
ويشار الى انه تم وضع برنامج حافل، لملتقى مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، في دورته السابعة، يشمل، إلى جانب المنافسات الرياضية، تنظيم لقاءات موضوعاتية، ودورات تكوينية ينشطها خبراء دوليون ووطنيون، تتمثل، على الخصوص، في دورة تكوينية في تصنيف الإعاقة الذهنية، ومنتدى وطني حول “المرأة والرياضة البارالمبية”، وأيام تحسيسية ولقاء وطني لفائدة الجمعيات والأندية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة برسم الموسم الرياضي 2022- 2023، فضلا عن تكريم وجوه رياضية نسائية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.
يذكر أن المغرب كان قد احتل، خلال الملتقى الدولي السادس مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي نظم من 15 إلى 17 شتنبر 2022 بالملعب الكبير لمراكش ، المرتبة الثالثة، برصيد 48 ميدالية (10 منها ذهبية، و16 فضية، و22 برونزية). كما تميزت هذه الدورة السادسة بتحطيم 3 أرقام قياسية عالمية، و5 أخرى قارية.
المراكشي/ و م ع