أعلن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكش – أسفي العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل عن تنظيم وقفة احتجاجية متبوعة باعتصام انذاري لمدة 48 ساعة يومي 9 و 10 نونبر الجاري، أمام مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بمراكش.
وتأتي الدعوة لهذا الشكل الإحتجاجي، وفق بيان للمكتب الجهوي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، ردا على ما يتعرض له مناضلو النقابة الوطنية للصحة العمومية بإقليمي الحوز والصويرة بعد دخولهما في اعتصامين منذ أيام، احتجاجا على “الإختلالات التي يعرفها تدبير القطاع الصحي بالإقليمين المذكورين”.
وأشار البيان إلى أن النقابة الوطنية للصحة العمومية تخوض اعتصامين متوازيين منذ عدة ايام بالحوز والوصيرة، احتجاجا على “التدبير العشوائي والتصرفات الخطيرة واللا مسؤولة للمسؤولين الأولين عن القطاع بهذين الأقليمين، والتي بلغت حدها باستدعاء المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالصويرة للشرطة وإدخالها إلى مقر المندوبية المذكورة لتركيع مناضلي النقابة الذين يخوضون اعتصاما سلميا ضد الانفلات الخطير الذي يعرفه ملف تدبير الموارد البشرية بالاقليم المذكور”.
واتهم المكتب النقابي “المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالحوز بكونه يعتبر نفسه فوق القانون لكونه لا يعترف بالتراتبية الإدارية والتي تتجلى في عدم احترامه لمذكرات وقرارات المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية وحتى منشورات وزير الصحة والحماية الاجتماعية المتعلقة بتدبير الموارد البشر والتعيين في مناصب المسؤولية”، ومما زاد من حدة الاحتقان، يضيف البيان، اقدام هذا المسؤول على ارسال استفسارات كيدية لمناضلي النقابة الذين يخوضون اعتصاما سلميا احتجاجا على انعدام الحوار الجاد وعدم الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
وأضاف البيان أنه “هذين المسؤولين كان عليهما قبل الإقدام على هذه التصرفات المسيئة لشخصهم وللقطاع برمته كان عليهم الاطلاع على مايلي : مقتضيات الفصول 8 و 9و29 من دستور البلاد والمرسوم الصادر بتاريخ 5 فبراير 1958 والمعدل بالمرسوم الصادر بتاريخ 12 اكتوبر 1966 وحسب الفصول 10 و 14 من النظام الاساسي للوظيفة العمومية وايضا اتفاقية الشغل الدولية رقم 98 لسنة 1948 حول حق التنظيم والمفاوضة الجماعية والتي صادق عليها المغرب بظهير 16 دجنبر 1957”.
وأشار البيان إلى أن “مثل هذه المواقف الاستفزازية التي تسعى الى الترهيب وتكميم الأفواه واجتثاث العمل النقابي الجاد والمسؤول، نعتبرها النقابة تراجعا وانتهاكا خطيرا وغير مسبوق للحريات النقابية، واستهدافا ممنهجا للنقابة الوطنية للصحة العمومية بشكل عام، وذلك للطفرة الكبيرة التي حققها مناضلوها في كل من الحوز والصويرة”.
وأكد ذات المصدر، أن تواجد وتمدد نقابة مواطنة ومناضلة من أجل الصالح العام يقودها شباب من خيرة الاطر العاملة هذفهم هو الرقي بالعمل النقابي والتصدي لكل مظاهر الريع الفاحش والفوضى التي يتخبط فيها القطاع، مؤكدا أن “الإجراءات الإنتقامية” التي تستهدف مناضلي النقابة لن تزيدها سوى قوة واصرارا على فضح الإختلالات التي يعرفها تدبير المؤسسات الصحية في غياب الجانب التواصلي الذي يعتبر من الركائز الاساسية في تدبير الاختلاف خاصة والتدبير بشكل عام.
ودعا المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المسؤولين بالوزارة الوصية إلى التعامل بجدية وحزم مع هذه “الانزلاقات الخطيرة”، والتدخل العاجل من أجل إنفاذ القانون وردع المتهورين الذين يرتعون في الفساد الإداري والتسيير العشوائي للمؤسسات الصحة الممولة من أموال دافعي الضرائب، بحسب البيان.