كشف مقطع فيديو يجري تداوله عبر تطبيق التواصل الفوري (واتساب) عن مشاهد صادمة تظهر فتاتين قاصرتين بجماعة تسلطانت ضواحي مراكش، وهما بصدد تعاطي مخدر الكوكايين والكحول.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الضحيتين اللتين تقطنان بدوار (الكواسم) تجزئة جوهرة الأطلس بتراب جماعة تسلطانت المتاخمة للمدينة الحمراء، تم استدراجهما من طرف شخص يمتهن تجارة المخدرات، يمتلك سيارة من نوع (جيب) بيضاء اللون يقطن بدوار مجاور بنفس الجماعة.
وتضيف ذات المعطيات، أن المعني بالأمر استغل ظروف طلاق والدي القاصرتين، وبدأ في التغرير بهما واستدراجهما لقضاء ليالي ماجنة انتهت بالإظافة إلى استغلالهما جنسيا، بالإدمان على مختلف أصناف المخدرات بما فيها الكوكايين.
وخلّف مقطع الفيديو حالة من الرعب والهلع في أوساط الأسر بتسلطانت، بفعل خوفها على مصير فلذات أكبادها في ظل تنامي نشاط المروجين الذين استباحوا مناطق عدة بجماعة تسلطانت وحولوها إلى سوق لترويج بضاعتهم المحظورة والمسمومة.
و أشارت ذات المعطيات، إلى أن دواوير سيدي موسى، زمران أولاد أسعيد، النزالة و دوار عكّارة تحوّلت إلى بؤر لترويج المخدرات بمختلف أصنافها، الأمر الذي تسبب في تفشي الإدمان في أوساط فئات عريضة من الشبان والقاصرين من كلا الجنسين.
وبالموازاة مع تنامي ظاهرة الإتجار في المخدرات، تحوّلت عدد من دور الضيافة بالجماعة المذكورة إلى أوكار للفسق والبغاء يتقاطر عليها كل ليلة غرباء رفقة فتيات من مناطق مجاورة لاسيما مراكش، والغريب في الأمر أن جل الفتيات يتوافدن على هاته الأماكن التي تتواجد خارج المدار الحضري في سيارات أجرة صغيرة ممنوعة قانونا من العمل بهذا المجال.
فضيحة مقطع فيديو القاصرتين جعلت الأصوات تتعالى بضرورة تدخل السلطات والجهات الأمنية للقيام بحملات واسعة في تراب تسلطانت قصد وضع حد لنشاط مروجي المخدرات، وتجفيف منابع الإدمان و أوكار البغاء والدعارة التي تتستر وتتخفى في بعض دور الضيافة.