تتواصل معاناة ساكنة تجزئتي بساتين وأبواب جليز بمراكش، بفعل السلوكات والتصرفات العدوانية لشخص يعاني من اختلالات عقلية.
وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن المختل الذي تحوّل إلى مصدر إزعاج حقيقي والذي لا يتوالنى في الإعتداء على النساء والأطفال، أقدم اليوم على إضرام النار في الحديقة العمومية لتجزئة أبواب جليز الشطر 2، قبل أن يتطوع بعض السكان لاخمادها.
ويشار إلى أن المختل الذي يتسكع عاريا في عز الحرارة المفرطة، سبق للسلطات المحلية أن تدخلت ثلاث مرات لنقله إلى مستشفى ابن نفيس للأمراض العقلية والنفسية، غير أنه لا يلبت أن يعود أدراجه ليخالط الساكنة بعد الإفراج عنه من المؤسسة الصحية المذكورة.
وكانت “جمعية مؤازرة للأعمال الإجتماعية والصحية والبيئة”، أصدرت بيانا أشارت فيه إلى أن تجزئات أبواب جليز وبساتين جليز بتراب الملحقة الإدارية الحي العسكري بمقاطعة جليز، تشهد تكاثرا في أعداد الأشخاص الذين يعانون من اختلالات عقلية.
و أكدت الجمعية أنها تتابع بقلق بالغ “إغراق كل من تجزئات ابواب جليز وبساتين جليز، بالأشخاص في وضعية خلل عقلي، مما يطرح معه ساكنة هذا المحيط السكني مجموعة من الأسئلة حول الجهة المصدرة لهاته الفئة مع ما تعانيه من ظروف قاسية تشكل تهديدا على سلامتها وسلامة الساكنة، خصوصا بالنسبة للحالات المرضية العنيفة وذات السلوك العدائي”.
و أشارت الجمعية إلى أن الوضع “يفرض على السلطات المحلية التحرك وبشكل عاجل لإحالة الأشخاص في وضعية خلل عقلي على المصالح الطبية، والأشخاص في وضعية تشرد على مؤسسات الرعاية الإجتماعية صونا لكرامتها، وحرصا على سلامتها وسلامة الساكنة خصوصا الأطفال منهم”.