بمناسبة تنظيم الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط 2024، وترسيخا لتقليد علمي سنوي انطلق منذ سنوات، أصدرت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء تقريرها السنوي عن وضعية النشر والكتاب المغربيين.
التقرير يعرض حصيلة النشر في المغرب لسنتي 2022/2023، ويستند في معطياته على المراقبة المنتظمة لكل ما تصدره دور النشر الخاصة والمؤسسات العمومية في كل مناطق المغرب، وما يصدره المنتجون الثقافيون المغاربة عربيا وغربيا.
مؤسسة آفاق، تثمينا منها لهذا الجهد الأكاديمي المتميز، الذي يجب أن يتسع لتقوم به مؤسسات ثقافية أخرى على تماسٍ كبير بهذا القطاع، تبادر إلى تقاسم هذا التقرير مع أصدقائها من المثقفين والإعلاميين والمهتمين تعميما للفائدة، ولتسليط الضوء على قطاع النشر الذي يساهم بقسط بين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويلعب دورا رياديا في صياغة صورة المغرب الحضارية، ويقوي حضوره الثقافي إسوة بالدول المتقدمة.
ورغم ذلك فإننا ما نزال بعيدين عن التعاطي مع هذا القطاع كصناعة واقتصاد وقوة ناعمة، وما يزال مهنيوه (ناشرون ومؤلفون وفنانون ومطبعيون وموزعون وكتبيون ومن يلف لفهم)، يعيشون وضع هشاشة اقتصادية واجتماعية مزمن.
وإن من شأن هذه التقارير أن توفر المعطيات العلمية الكافية التي تسمح بإدماج هذا القطاع في الدينامية الاقتصادية التي يعرفها المغرب في السنوات الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير هذه السنة 2022/2023 قد وضع مؤسسة آفاق، ومن خلالها مدينة مراكش، في المرتبة الرابعة وطنيا على صعيد النشر والكتاب، وهو إنجاز تفتخر به المؤسسة، ويعتز به فريقها المهني الذي لا يفتأ يقدم التضحيات خدمة للكتاب ومنتجيه، في غياب تام لأي عناية أو رعاية من مؤسسات مراكش المختلفة.