من المرتقب أن تنطق محكمة الجنايات بالعاصمة الفرنسية باريس، عيشة اليوم الجمعة 24 فبراير الجاري، حكمها في حق المغني سعد لمجرد المتابع في حالة سراح في قضية اغتصاب شابة وتعنيفها داخل فندق.
وقالت الصحافية الفرنسية “مارين أميريكاس”، التي تتابع أطوار القضية من داخل المحكمة، إن الفنان سعد لمجرد حل صباح اليوم الجمعة وهو في حالة من القلق الشديد، وكان مرفوقا بزوجته التي كانت تواسيه.
وأبرزت “أميريكاس” أن المحكمة أعطت الكلمة الأخيرة للمتهم سعد لمجرد، الذي اقترب بخطوات بطيئة وطلب الحديث باللغة الفرنسية، وقال إنه حاول خلال الجلسات التعبير عما في نفسه وقول الحقيقة من صميم قلبه وبصدق.
وظل لمجرد متمسكا بأقواله السابقة، حيث جدد تأكيده على عدم قيامه بالأمور التي اتهم بها في القضية، وأنه لم يغتصب المشتكية لورا بريول بأي شكل من الأشكال، وهو مصر على ذلك، وختم حديثه بتقديم الشكر للرئيسة على الاستماع إليه.
وذكرت الصحافية الفرنسية بأن الرئيسة قالت إن لمجرد لا يمكنه مغادرة قاعة المحكمة أثناء المداولات، لتتم مرافقته من طرف رجال شرطة إلى قاعة الحراسة، وطلب دفاعه إمكانية مرافقة زوجته له، وهو الأمر الذي سمحت الرئيسة به ووافقت على أن تزوره بين الفينة والأخرى.
وتعود أطوار القضية إلى أكتوبر 2016، حينما اتهمت شابة تدعى “لورا،ب” لمجرد بتعنيفها والإعتداء عليها جنسيا داخل فندق كان يقيم به في “الشانزليزيه” بالعاصمة الفرنسية باريس.
وروت “لورا” للمحققين أنها أنّها تبعت لمجرّد وصديقين له إلى إحدى السهرات بعدما كانا التقيا داخل ملهى ليلي، وفي نهاية الأمسية التي جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، رافقت لمجرد إلى الفندق الذي كان ينزل فيه، وداخل الغرفة، شرب لمجرد ولورا الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل، ثم حاول لمجرد الاقتراب منها لكنّها ابتعدت، غير أنه أمسكها من شعرها ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسياً فيما كانت عاجزة عن صدّه.
وأشارت للمحققين إلى أنّ لمجرد وجّه لكمة لها حين حاولت صدّه، ثمّ اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضّه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة جديدة، مضيفة أنها تمكنت من الإفلات منه وأخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده، ليعرض عليها مبلغاً من المال وسواراً مقابل التزامها الصمت، على حد قولها، قبل أن يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها.
من جهته، أكد المغني البالغ من العمر 37 عاما، إن ما أقدم عليه هو مجرد دفاع عن النفس حين هاجمته “لورا” فجأة عندما كانا يتبادلان القبل، معترضا على اتهامه باغتصابها مؤكداً أنه “عاجز” عن ضرب أي امرأة. وأوضح أنه لحق بها لتجنّب أي “فضحية” لأنه شخصية معروفة.
وأودع لمجرد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في أبريل 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته، ثم سُجن عام 2018 لفترة وجيزة بعدما وُجهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية.
وأشار “جان-مارك ديسكوبيس” محامي “لورا ب” التي تبلغ حالياً من العمر27 عاماً إلى أنها “ستواجه” لمجرد في جلسة الاستماع “ضمن محاكمة كانت تنتظرها”، بينما رفض محاميا الدفاع عن لمجرد “جان-مارك فيديدا” و”تييري ايرزوغ”، الإدلاء بأي تصريح قبل انطلاق المحاكمة.