انعقد بمدينة أكادير، يوم الجمعة المنصرم، اجتماع بين المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات وبين أعضاء عن الفرع الجهوي للجامعة الملكية المغربية للقنص.
وقد حضر الاجتماع عن جانب الوكالة الوطنية عبد الرحيم الهومي المدير العام للوكالة وكذلك هشام الزاهدي المدير الجهوي لجهة سوس ماسة، أما عن جانب الفرع الجهوي فقد حضر الاجتماع الرئيس إسماعيل الداودي و عبد العزيز سبيعي الكاتب العام و جواد راجيح نائب الكاتب العام و أمين المال مولاي الحسن الإدريسي.
وجاء هذا اللقاء تلبية لتطلعات الجانبين الهادفة لتنمية القنص بالجهة والمحافظة على ثروتها الوحيشية الزاخرة.
وفي مستهل حديثه أكد المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات حرص إدارته الدائم على الوقوف جنبا إلى جنب والجامعة الملكية المغربية للقنص من أجل تجويد قطاع القنص عبر ربوع المملكة، واستعداده الدائم لفتح حوارات مباشرة مع جميع الفاعلين بالقطاع.
ومن جانبه أكد رئيس الفرع الجهوي على ضرورة تظافر الجهود بين الإدارة والجامعة من أجل قنص مستدام يحفظ لجهة سوس ماسة خصوصيتها وتنوع ثرواتها الوحيشية التي تتميز باحتوائها العديد من الأنواع الحيوانية المحمية والنادرة والتي تستوجب حمايتها مجهودات جبارة من جميع الأطراف إدارة، جامعة، قناصة، فعاليات المجتمع المدني وكذلك المواطنين المحليين.
وقد تطرق الجانبين بالتفصيل إلى دور مكريات القنص عبر الجهة في المحافظة على هذه الثروة الوحيشية النادرة وعلى انخراطها الإيجابي في ذلك، وحرص المكتب الجهوي للجامعة على ضرورة حل كل المشاكل المتعلقة بهذه المكريات سواء الممارسة أو التي هي في طور التأسيس.
ومن جانبه أكد المدير العام للوكالة الوطنية تجنده لحل كل المشاكل العالقة وفقا للقانون ولما تقتضيه الضرورة الملحة لحماية الثروات الوحيشية بالجهة ولما يخدم تنمية القنص بها.
وفي معرض إجابته عن سؤال متعلق بمشروع المنتزه الوطني بالأطلس الصغير الغربي أكد المدير العام أن هذا المشروع الطموح والذي يندرج في أطار إستراتيجية الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية بالجهة يعكس التزام الوكالة الوطنية بحماية البيئة وتعزيز السياحة البيئية كجزء من التنمية المستدامة، نافيا بذلك كل الشائعات التي راجت حول الأهداف من أحداث المنتزه، فيما أكد أعضاء الفرع الجهوي على أن عقد لقاءات تواصلية مع الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني والمنتخبين كفيلة بتوضيح الرؤى وإبراز ميزات مشروع المنتزه الطبيعي على المستويين المجتمعي والبيئي من خلال تطوير السياحة الإيكولوجية وتثمين الموروث الطبيعي والثقافي دون المس بالأوعية العقارية او تغيير الأنشطة الاقتصادية الحالية.
أما فيما يخص جهود الفرع الجهوي في محاربة القنص العشوائي فقد تم استعراض مجمل الخطوات والتدابير المتخذة من طرف أفراد شرطة القنص التابعة للجامعة بالجهة، وكذا خارطة طريق عملها من أجل التصدي لهذه الظاهرة، مستعرضين أهم ما حققته هذه الأخيرة منذ مباشرتها لمهامها ومدى مستوى التنسيق الميداني مع إدارة الوكالة بالجهة وعلى رأسها المدير الجهوي و المدراء الإقليميين ورئيس وحدة تتبع الوحيش بأكادير.
وقد أكد المدير العام دعمه التام لهذه الجهود وحرصه الكامل على تدليل كافة الصعوبات من أجل تيسير عمل شرطة القنص بالجامعة والتي أبلت البلاء الحسن منذ اعتماد عناصرها.
وفي ختام اللقاء أكد الجميع على ضرورة دعم الجامعة وهياكلها، باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للقناصة، لما فيه من مصلحة الجميع ومن أجل تنمية قنصية مستدامة على امتداد ربوع المملكة.