أقاليمالرحامنة

ابن جرير: اختتام الدورة العاشرة للحاق الدولي للجامعات والمدارس الكبرى

اختتمت، يوم الأحد بابن جرير (إقليم الرحامنة)، فعاليات الدورة العاشرة للحاق الدولي للجامعات والمدارس الكبرى، الذي جاب مناطق متعددة من المملكة، وسط مشاركة وازنة من الطلبة.

وتوخت هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “طلبة اليوم، بناة الغد” بمشاركة نحو 1200 طالبة وطالبا يمثلون مختلف الجامعات والمدارس العليا، صقل مهارات الطلبة الجامعيين وتوعيتهم بقيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية.

وجمع هذا اللحاق الرياضي، الذي دام لثلاثة أيام، بين المنافسة الجادة والأجواء الودية، وسلط الضوء على روح التعاون والتبادل الثقافي بين شباب يمثلون نخبة من المؤسسات الجامعية الوطنية.

وتميز اللحاق بمسارات غنية بالطبيعة والتحدي، حيث بدأ المشاركون مسارهم من كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، مرورا بمكناس، فاس، افران، ميدلت، الرشيدية، تنغير، ورزازات، وتلويت، قبل أن يختتم ببنجرير.

وقد عرف حفل الاختتام، الذي تميز على الخصوص، بحضور عامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينيان، تتويج الفائزين في هذه النسخة من اللحاق، حيث حل فريق المدرسة العليا للتجارة والأعمال بالدار البيضاء في المرتبة الأولى، متبوعا بفريق المدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء، ثم فريق جامعة مولاي اسماعيل بمكناس في المرتبة الثالثة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم، أن “الذكاء الجماعي للطلبة يلعب دورا محوريا في الدفع بعجلة التنمية وتحقيق التحول المجتمعي المنشود”، موضحا أن “هذا الذكاء لا يقتصر على القدرات الفردية، بل يتجلى في روح التعاون، وتبادل المعارف، والعمل التشاركي الذي يخلق بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار”.

وبعد أن نوه بنجاح هذه الدورة، شدد بوينيان على أهمية تمكين الطلبة من آليات العمل الجماعي وتشجيعهم على الانخراط في الحياة المجتمعية، باعتبارهم ركيزة أساسية في بناء الرأسمال البشري، وذلك طبقا للرؤية السامية للملك محمد السادس.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مؤسس هذا اللحاق، عبد الرزاق ميهامو، أن “اللحاق الدولي للجامعات والمدارس الكبرى لم يعد مجرد فعالية جامعية، بل تحول إلى فضاء فريد لبناء الإنسان المواطن، الذي لا يكتفي بالمعرفة النظرية، بل يعيش التجربة، ويخدم مجتمعه، ويخطط لمستقبل أكثر إشراقا”.

وأضاف ميهامو، أن ما ميز دورة هذه السنة هو الطابع البيئي الذي طغى على اللحاق، مذكرا بأن هذا اللحاق يختلف عن السباقات التقليدية، إذ يعتمد على اختبارات الانتظام والانضباط بدل السرعة، حيث يتم تقييم الفرق بناء على دقة التوقيت، والالتزام بالقوانين، والعمل الجماعي، ما يعزز قيم المسؤولية والتعاون.

ولم يقتصر برنامج اللحاق على قطع المسارات المذكورة، بل امتد ليشمل زيارات ثقافية ولقاءات هامة وتكريم شخصيات ملهمة، وورشة ابتكارية وأعمال خيرية، بمساهمة طاقم تطوعي، مكون من طلبة الجامعات المشاركة، عمل على ضمان سلاسة التنظيم، وتقديم الدعم اللوجستي للمشاركين.

وأعرب عدد من الطلبة المشاركين، في تصريحات مماثلة، عن إعجابهم بالتنظيم المحكم لهذه “التجربة المميزة، ليس فقط على المستوى الرياضي بل الثقافي كذلك”، مبرزين أن “الحدث منحهم فرصة للتنافس مع طلبة من مختلف الجامعات الوطنية، وهو ما يشجع على الاجتهاد ورفع سقف الطموحات” .

وفي ختام فعاليات هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبدعم من ناديي “الأطوموبيل الملكي المغربي” و”الأطوموبيل المغربي”، تعهد المنظمون بجعل اللحاق أكثر شمولا في دوراته القادمة، عبر توسيع الانفتاح على شراكات جديدة، بهدف تعزيز البعد القاري لهذا الحدث الرائد.

المراكشي/ و م ع

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى