اتهم مجموعة من ساكنة دوار أنتابت التابع لجماعة تمكرت بقيادة التوامة إقليم الحوز، إمام المسجد بالخوض في “شؤون خارجة عن نطاق مهامه الدينية من قبيل السياسة وشؤون الساكنة التي لاتعنيه”.
وأكد هؤلاء المواطنين في شكاية موجهة إلى المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالحوز، توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، أن الإمام “ينشر الفتنة بين الناس ويحاول زرع التفرقة بينهم بالنميمة، ويقوم بتحريض بعضهم على بعض، مشكلا حزبه داخل الدوار”.
و أشار المشتكون إلى أن “الإمام لم يعد يقوم بواجباته الدينية التي كلف بها من طرف وزارة الأوقاف، ويقول أنه لا يشتغل لدى أحد، ولا يحق لأحد أن يحاسبه”، مضيفين أن “أغلب المصلين لم يعودوا يصلون في المسجد تفاديا للنزاعات والخصامات معه”.
وطالبت الشكاية مندوب الأوقاف بـ”النظر في الموضوع في أقرب وقت ممكن، مخافة خروج الوضع عن السيطرة و وقوع أشياه لاتحمد عقباها”.
وفي اتصال بإمام المسجد المذكور نفى لصحيفة “المراكشي” صحة الإتهامات الواردة في شكاية المشتكين، مؤكدا أن أصل المشكل القائم يعود إلى رفضه الإنتقال لمسجد جديد تم بناؤه بنفس الدوار.
و أكد الإمام الذي يزاول مهامه بمسجد الدوار المذكور منذ نحو ثمان سنوات، أنه لم يتوصل بأي قرار رسمي من مندوبية الأوقاف من أجل الإنتقال للمسجد الجديد، ومع ذلك تصر فئة من السكان على تنقيله عنوة وبالقوة.
و أشار إلى أن الفئة المذكورة تواصل التضييق عليه وتحرض الساكنة على قطع الوجبات الغذائية التي تمنح له كل يوم، وكذا الواجبات المادية المتفق عليها، مضيفا بأن هؤلاء تعاقدوا مع فقيه آخر لإمامة المصلين بالمسجد الجديد.
ولفت إلى أنه إضطر إلى توجيه شكاية إلى مندوبية وزارة الأوقاف والنيابة العامة بابتدائية مراكش بعد أن أضحى عرضة للوعيد والتهديدات.
ويشار الى أن ساكنة الدوار كانت تقدمت بشكاية ضد الإمام الى كل رئيس المجلس العلمي بالحوز، والمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما تقدمت بطلب إلى قائد قيادة التوامة من أجل ضم المسجد الجديد للأوقاف، غير أن هذا الطلب لم يتم التجاوب معه مما ساهم في تفاقم الخلاف بين الإمام والساكنة وأدى الى ظهور حالة من التفرقة.