تتسارع الخطى نحو التهام ماتبقى من مساحات، ملاعب رياضية، وأرضيات قاعات وأحواض سباحة، التي ستفوت لشركة سونارجيس، التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بينما للسنة الثالثة على التوالي منذ تعيين حكومة أخنوش التي غيبت وزارة الشباب والرياضة من قاموسها، تحت مبرر هندسة حكومية، عصفت بمصير أطر رياضية وكفاءات عالية رفعت ومازالت علم بلادنا خفاقا بين مصاف دول المعمور، وفي كل الأصناف الرياضية.
فغير صحيح أننا التهمنا ميزانية بملايين الدراهم، دون توضيح أن الأمر يتعلق بكرة القدم فقط، وفي كل الأحوال ظل موظف الرياضة المنقل دون رغبته من وزارة الشباب والرياضة نحو وزارة التربية الوطنية، خارج أي اهتمام من الجهات المعنية، فلا هو استفاد من نظام الأطر المشتركة بين الوزارات الذي يعود لسنة 2010، ولا هو أدمج في الوزارة التي نقل إليها، وبالتالي اندحر منسوب الرضا الوظيفي لأدنى مستوياته، لا يقل عن تراجع انجازات الرياضة الوطنية، وضبابية رؤيا تستشرف مستقبلا يليق بتاريخ بلادي الرياضي، وفي كل الأصناف، إلا من مشاركات هنا وهناك وباجتهادات قد تكون شخصية من هذا الإطار ومن ذاك، خاصة في مجال كرة القدم الذي لايجب أن تراهن عليه الدولة لوحده، رغم ماينتظرنا سنة2025 وسنة التحدي الكبير 2030، وبينهما تنظيم كأس عالمية أخرى..
فمتى تلتفت الجهات المعنية لهذه الفئة من أطرها وموظفيها، وتنصفهم بإعادة الإعتبار لهم من أجل رياضة وطنية تلبي غايات تنموية مفقودة، بالإسراع في إصدار قرار سياسي، أو هيكلة خاصة بالرياضة مركزيا جهويا وإقليميا، وباستقلال إداري ومالي..؟.
*محمد جرو ـ إطار رياضي ومدير إقليمي سابق لوزارة الشباب والرياضة