
طنجة: 20 سنة سجنا لتلميذ متهم بقتـ . ـل زميله أمام مؤسسة تعليمية
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أخيرا، تلميذا بقتل زميله أمام إعدادية عمر بن عبد العزيز بمنطقة الدرادب، وحكمت عليه بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، بعد متابعته بصك اتهام حول الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه.
في المقابل، تضيف يومية “الأخبار” التي أوردت النبأ، أجلت الغرفة نفسها النطق بالحكم على تلميذين آخرين قاصرين إلى الثامن من أبريل المقبل، بعد متابعتهما بتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، لكونهما كانا من بين الحاضرين أثناء وقوع جريمة قتل الضحية القاصر.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن المتهم نفى أن يكون قد تعمد قتل الضحية، مؤكدا أمام المحكمة أنه كان بصدد الدفاع عن نفسه، وأنه حين سقط السلاح الأبيض من أحد المتهمين في الملف نفسه، قام بسحبه من الأرض ووجه طعنة قاتلة إلى الضحية أسفل البطن، مما عجل بوفاته مباشرة، بعد وصوله إلى المستشفى الجهوي بالمدينة.
ورفضت مصالح النيابة العامة تمتيع المتهمين الآخرين بالسراح المؤقت كما طالب دفاعهما، نظرا إلى وجود الفعل الجُرْمِيِّ، معتبرة أنه كان من الأجدر بهما التدخل لفض النزاع، بدل صب الزيت فوق النار عبر إخراج السلاح الأبيض، والذي كان السبب في وقوع هذه الجريمة، عندما قام المتهم الرئيسي بسحب السلاح من الأرض ووجه طعنة قاتلة إلى الهالك.
وهزت هذه الجريمة، بحسب اليومية، مدينة طنجة وأوساطها التعليمية خلال شهر نونبر الماضي، حين توصلت المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة بإخبارية تفيد بوجود تلميذ جثة هامدة، جراء تلقيه طعنات بواسطة السلاح الأبيض، أمام بوابة المؤسسة التعليمية، ما عجل بوفاته. ولم يكن المشتبه فيه في هذه القضية سوى تلميذ آخر، فيما تمكنت مصالح الدائرة الأمنية الثالثة من إيقاف المتهم الرئيسي وبقية المتورطين في ملابسات هذه الجريمة.
وخلفت هذه الواقعة صدمة كبيرة وسط التلاميذ والأطر التربوية، خاصة أن الجريمة وقعت أمام أنظار عدد من زملاء الضحية، الذين لم يستوعبوا مشهد سقوطه مضرجا في دمائه، وسط حالة من الذهول والهلع. كما أثارت القضية نقاشا واسعا حول تفشي العنف في الوسط المدرسي، وضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية المؤسسات التعليمية من مثل هذه الحوادث الغريبة عن المشهد التعليمي المحلي.