استغرب صاحب مختبر للتصوير الفوتوغرافي بتجزئة الحسنى بحي المحاميد التابع لمقاطعة المنارة بمراكش، (استغرب) من الأسلوب الذي عُومِل به من طرف شخص قدّم نفسه على أنه موظف تابع للمندوبية السامية للتخطيط.
و أكد المصور الفوتوغرافي لصحيفة “المراكشي”، أن الشخص المذكور الذي لم يقدم هويته وطبيعة مهمته، ولج المختبر ظهر اليوم الخميس 27 يوليوز الجاري، وشرع في استفساره إن كان يتوفر على الوثائق التي تخول له مزاولة نشاطه، الأمر الذي جعل صاحب المختبر يرتاب في أمره، فسأله بأية صفة يسأل عن الوثائق، فأخبره بكون مندوبية التخطيط تقوم بجرد لمحلات التصوير التي تشتغل وفق ضوابط القانون.
و أضاف المتحدث، أنه أخبر الشخص المعني بكونه يتوفر على جميع الوثائق والتراخيص لمزاولة النشاط بما فيها “الضريبة التجارية”، قبل أن يبادره من جهته بالسؤال هل عملية الجرد أو الإحصاء ستشمل المحلات التي تزاول التصوير بدون ترخيص والتي أضحت منافسا شرسا لمن يؤدون واجبهم الضريبي أم لا، فكان الجواب بالنفي على اعتبار أن أولئك يندرجون ضمن القطاع غير المهيكل، ليتطور النقاش بين الطرفين وانتهى بانسحاب الموظف الذي طالب بمعاينة الوثائق القانونية للمحل.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن موظف التخطيط كما زعم للفوتوغرافي أبدى سلوكا وتصرفا مشينا بعد الإمتناع عن تمكينه من الوثائق، حيث صاح في وجهه وهو يغادر المحل “الله اسهل عليك أو لهلا يسهل عليك كاع”، وحينها تدخلت موظفة كانت معه وطلبت من إحدى المستخدمات بمحل التصوير الوثائق، الشيء الذي اعتبرته المستخدمة بكونه أمر لايهمها ولا يدخل ضمن اختصاص عملها، فما كان من الموظفة الا أن التفتت لزميلها قائلة بلغة لا تخلو من تهديد “قيّد ليه، وغرّق ليه”.
ويتساءل صاحب المختبر هل هكذا يتعامل موظفو المندوبية السامية للتخطيط مع المواطنين خلال عمليات الإحصاء والجرد واستقراء الآراء..؟