عائلتا ورفاق بلهواري والدريدي.. لن نحيد عن إحياء ذكرى الشهيدين حتى لو اضطررنا لذلك في الشارع
عبّرت عائلتا ورفاق الشهيدين بلهواري والدريدي عن إدانتهم الشديدة لـ”المنع المغلف” الذي جوبه به إحياء فعاليات ذكرى الشهيدين ولانصياع إدارة دار سعيدة لضغوطات السلطات الإدارية، لدرجة التحدث باسمها ورفضها تنظيم فعاليات الذكرى دون ترخيص من هذه الأخيرة.
وأكدت عائلتا ورفاق الشهيدين في بيان تنديدي أنه “بمجرد وصول عائلتي الشهيدين الدريدي م بوبكر وبلهواري مصطفى ورفاقهما من المناضلين والمناضلات، أول أمس الأحد، إلى مقر “دار سعيدة” بمراكش قصد إحياء الذكرى 39 لاستشهادهما، تم إخبارهم من طرف المسؤول عن تسيير الدار بضرورة التوفر على ترخيص من طرف السلطات المحلية، أو رفض إدارة الدار السماح بتنظيم فعاليات الذكرى دونه، وعلى إثره، تم نقل النشاط المذكور إلى مقر الحزب الإشتراكي الموحد بباب دكالة، حيث تم تنظيم برنامج الذكرى كاملا في أجواء نضالية وحماسية منقطعة النظير”.
وأكدت عائلتا ورفاق الشهيدين على أن “دار الشهيدة سعيدة المنبهي”، شهيدة الحركة التقدمية وعموم الشعب المغربي، لا يليق بها ولن تقبل أن تصبح تحت وصاية السلطات المخزنية أو أية جهة أخرى معادية للتراث النضالي والكفاحي للشعب المغربي، ولتطلعاته التحررية.
وشددت على “انخراطها التام إلى جانب كل القوى الديمقراطية في مواجهة حملات التضييق والمنع المخزني الممنهج ضد كل التظاهرات والأنشطة الجماهيرية، سواء في الفضاءات العامة أو الخاصة، بهدف خنق حرية التعبير ومختلف الحريات الديمقراطية؛ والعودة ببلادنا مرة أخرى إلى سنوات الجمر والرصاص”.
وأعربت عن شكرها لمناضلي الحزب الاشتراكي الموحد على موقفهم النبيل باحتضان فعاليات الذكرى، مؤكدة مواصلتها إحياء ذكرى الشهيدين وكافة الشهداء كل سنة، وعلى أنها لن تحيد أبدا عن ذلك مهما كانت الظروف، حتى ولو إضطررت لإحيائها في الشارع.