اهتزت مدينة آسفي، يوم أمس الأربعاء 12 أبريل الجاري، على وقع اكتشاف تعرض “المسجد الأعظم” التاريخي، والذي شيد في عصر الدولة الموحدية، لتخريب مس أرضيته بشكل يوحي باستخراج كنوز وقطع تاريخية نفيسة.
واكتشف مواطنون، تعرض أرضية المسجد المتواجد بالمدينة العتيقة للحفر، حيث تفاجئوا بتواجد أربع حفر عميقة بأرضيته، بينما انتشرت بجدرانه رموز قد تحيل على الأحجية والطلاسم القديمة، في نهج يتبعه مستخرجوا الكنوز، حيث يدعون تحييد” الجن” الحارس للكنز قبل مباشرة عملية الإستخراج، كما تشير بذلك مختلف ” الأساطير” الرائجة في هذا المجال.
وانتشرت بمواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو وثق فيها نشطاء حقوقيون ومدونون مقاطع من داخل المسجد، توضح بشكل جلي نوعية التخريب الذي تعرض له المسجد، وعمق الحفر المربعة التي انتشرت بأرضيته.
وبادر فرع آسفي الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب صباح اليوم الخميس إلى توجيه كتاب لرئاسة النيابة العامة، دعا فيه إلى فتح تحقيق عاجل في الجريمة الشنعاء، والتي تتم حسب الفرع بغطاء ودعم لوجستيكي من طرف جهات نافذة، مع تواطؤ مؤسسات وهيئات رسمية.
وكان المسجد الأعظم بمدينة آسفي قد تعرض لإغلاق منذ أربع سنوات من طرف مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بدعوى إنجاز إصلاحات به، مع إخضاعه لحراسة خاصة، و ايداع مفاتيحه للإمام المعتمد من طرف المندوبية، لكن الإصلاحات توقفت ليكتشف المواطنون تعرضه للنبش من طرف صائدي الكنوز والنفائس.