شبهة التغرير بقاصر ومحاولة هتك عرضها تقود ثلاثينيا للإعتقال ضواحي مراكش

أمرت النيابة العامة بوضع شخص في عقده الثالث تحت تدابير الحراسة النظرية، للإشتباه بتورطه في التغرير بفتاة قاصر ومحاولة هتك عرضها.

و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المشتبه فيه البالغ من العمر نحو ثلاثون عاما تم ايقافه أمس السبت 30 نونبر 2024، من طرف عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيد الزوين، على خلفية شكاية مستعجلة تقدمت والدة القاصر إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش من أجل التغرير بابنتها ومحاولة هتك عرضها من طرف المشتبه فيه.

فصول الواقعة -وفق المشتكية- تعود إلى بضعة أشهر خلت، حينما انتقل المشتبه فيه رفقة والدته للسكن بجواره منزلهما، حيث كان يستغل خروجها لمزاولة تجارة بيع الملابس في دكان تكتريه لهذا الغرض من أجل إعالة طفلتين وشقيقهما الذي لايتجاوز عمره خمس سنوات، بعد وفاة زوجها قبل ثلاث سنوات، ويطرق الباب على ابنتها القاصر التي لم تبلغ الرابعة عشرة من عمرها ويتحدث معها زاعما أنه يريد الزواج بها.

وأضافت الأم الأرملة، أنه في “بحر الأسبوع المنصرم تلقت على الساعة الثانية ظهرا اتصالا هاتفيا من زوج ابنتها الكبرى يخبرها أن جارها يريد اقتحام البيت على ابنتها بعدما حاصره بعتبة المنزل، وما إن وصلت البيت حتى وجدت نساء الحي مجتمعات، و وجدت المشتكى به يتهجم على زوج ابنتها بالسب والشتم، بعدها مباشرة أرادت التوجه إلى مركز الدرك الملكي لتقديم شكاية به على ما فعل، لكونها نهرته مرارا وتكرارا وحذرته من أن يعترض طريق ابنتها القاصر بعدما طلب منها ذات يوم خطبتها ليجعل هذه الخطوة سبيلا إليها ليستغلها، لكن ثلة من النساء منعتها بدعوى وضع حد لهذه الفضيحة”.

وتضيف الأم أنها “استفسرت ابنتها عن هذه الواقعة وبعد خوف وتردد طويل، أخبرتها بأنه كثيرا ما يضايقها في الطريق أثناء خروجها من المنزل، ودائما يطرق عليها الباب في غيابها ويغريها إن احتاجت لشئ من المال والملابس أو أي شيء تحتاجه، مستغلا نقطة فقدان الأب وانشغال الأم في توفير لقمة العيش، وبأنه يقبلها في فمها ويمد يده على جميع مناطقها الحساسة، ويحاول إستدراجها إلى منزله بجميع الطرق، بدعوى أنه يحبها وأنها ستكون زوجته المستقبلية” مشيرة إلى أن ذلك لم يكن منه سوى “حيلة من حيله لتلبي له كل طلباته وهو يعلم أنها ليست بالطفلة التي تعي ما تفعل لصغر سنها”، و”لولا تدخل زوج ابنتي ذلك اليوم لوقع ما لا يحمد عقباه”.

وطالبت الأم وكيل الملك باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية، وإعطاء أوامره للضابطة القضائية قصد إجراء بحث في الموضوع ومتابعة المشتكى به أعلاه بالمنسوب إليه.