أقاليمالحوز

سلطات الحوز تضع خطة متكاملة لحماية السكان بالمناطق المتضررة من موجة البرد

في إطار التعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، وتماشياً مع الجهود الوطنية للتخفيف من آثار موجة البرد القارس لموسم الشتاء 2024-2025، تم وضع خطة إقليمية متكاملة تهدف إلى حماية السكان في المناطق المتضررة بإقليم الحوز، خصوصاً تلك الواقعة في المناطق الجبلية المعرضة للتساقطات الثلجية والبرد الشديد.

و وفق بلاغ للسلطات الإقليمية، فإن الخطة التي تغطي 150 دواراً، منها 38 دواراً مصنفة في المنطقة الحمراء عالية الخطورة، تشمل تدابير متعددة أبرزها تعزيز الخدمات الصحية من خلال تعبئة 32 طبيباً عاماً، 11 طبيباً متخصصاً، و111 ممرضاً، إضافة إلى تجهيز 86 سيارة إسعاف وبرمجة 187 خرجة ميدانية للفرق الطبية، مع تنظيم خمس حملات طبية تخصصة، وكذا توزيع مواد أساسية مثل خشب التدفئة، الأفران المحسنة، والأغطية لفائدة الأسر المتضررة، إضافة إلى دعم المدارس بـ75 طناً من حطب التدفئة و7500 غطاء لضمان استمرار الدراسة.

كما تشمل هذه الخطة تسخير 95 آلية لإزالة الثلوج، موزعة على المناطق الأكثر تأثراً، وإنشاء مراكز متقدمة مجهزة بالكامل لضمان التدخل السريع، إضافة إلى إحداث 49 مركزاً لاستقبال المتضررين، و32 مستودعاً محلياً لتخزين المواد الغذائية، مع توفير احتياطيات استراتيجية من الوقود والأدوية.

كما تم تعزيز البنية التحتية للاتصالات والطاقة، بما في ذلك تحسين شبكة الهاتف المحمول في المناطق النائية واستبدال الأعمدة الكهربائية المتضررة. إضافة إلى ذلك، يجري العمل على تطوير نظام إنذار مبكر عبر تطبيقات الهواتف الذكية لتوفير معلومات فورية للسكان حول الأحوال الجوية.

وتهدف هذه الجهود إلى حماية أكثر من 48 ألف نسمة، بما في ذلك 16 ألف طفل و6 آلاف مسن، من تداعيات البرد القارس، مع التركيز على تقديم الدعم للفئات الهشة.

وفي إطار المخطط الوطني للتخفيف من الأثار السلبية لموجة البرد القارس، تم إحداث اللجنة إقليمية لليقظة للحد من الأثار السلبية لموجة البرد القارس والتي تترأسها السلطة الإقليمية وتضم جميع المصالح الأمنية ، المصالح الخارجية ( المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، المندوبية الإقليمية للتجهيز، المديرية الاقليممية للفلاحة، المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، المديرية الإقليمية للتعاون الوطني، المديرية الإقليمية للمياه والغابات، المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الكهرباء والماء -، المصلحة الإقليمية لاتصالات المغرب) بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي، رئيس مجموعة الجماعات و كذا رؤساء الجماعات الترابية المعنية بموجة البرد القارس، حيث تعمل هذه اللجنة عند بداية كل فترة شتوية على إعداد وتحيين البرنامج الإقليمي الذي سيتم تنفيد مضامينه خلال الفترة الشتوية، ويتكون من المحاور التالية:
– إحصاء وتحيين عدد الجماعات و الدواوير المهددة بموجة البرد.
– إحصاء النساء الحوامل اللواتي سيلدن بالفترة الشتوية ، مع تتبع حالتهن والتكفل بهن بدور الأمومة عند التوصل بالنشرات الإنذارية.
– إحصاء المسنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة ، مع تتبع عن كثب حالتهم والتكفل بهم عند كل طارئ صحي.
– تزويد أعوان السلطة بهواتف الساتليت ، ببعض المناطق التي تعرف انقطاعا كليا لشبكة الهاتف النقال.
– إحصاء عدد الأشخاص بدون مأوى، مع تهيئة مراكز خاصة بإيوائهم والتكفل بهم طوال الفترة الشتوية.
– إحصاء آلات الخاصة بإزاحة الثلوج وفتح المسالك الطرقية مع التأكد من حالتها الميكانيكية
– إنشاء مركز قيادة للتتبع على مستوى العمالة يضم جميع المصالح الأمنية والمصالح الخارجية تحت الاشراف المباشر لعامل إقليم الحوز،
– توزيع قفف غذائية والأفرشة على الدواوير المتضررة من موجة البرد وذلك بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
– تسخير اليات خاصة بإزاحة الثلوج وفتح المسالك، والتابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز، مجموعة الجماعات الحوز، المجلس الإقليمي، الجماعات الترابية وكذا الشركات الخاصة،.
– توزيع خشب التدفئة على الساكنة وكذا المدارس الواقعة بالمناطق الجبلية،
– تنظيم مجموعة من القوافل الطبية إلى المناطق الجبلية تحت تأطير المندوبية الإقليمية للصحة.
– التدخل الفوري من طرف فرق الديمومة عند انقطاع شبكة الكهرباء، الهاتف وكذا الماء الصالح للشرب.

ويذكر أن هده اللجنة تقوم بالعمل على تحيين البرنامج الإقليمي لمواجهة الأثار السلبية لموجة البرد القارس كل سنة عند بداية فترة شتويةّ.

وتجدر الإشارة إلى أن لحظة توصل مصالح هذه العمالة بنشرات إنذارية من طرف مديرية الأرصاد الجوية، تعمل على اتخاذ الإجراءات التالية:

– توجيه تعليمات لكافة رجال وأعوان السلطة وكذا المصالح الأمنية و الخارجية لاتخاذ مزيد من الحذر واليقظة طوال فترة النشرة الإنذارية بالإضافة إلى تحسيس الموطنين عن مخاطر هذا الإنذار.
– مراسلة وحث المنتخبين (المجلس الإقليمي، مجموعة الجماعات، الجماعات المحلية)، السلطات المحلية، المصالح الأمنية (الدرك الملكي، القوات المساعدة والوقاية المدنية) والمصالح الخارجية ( المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل، المديرية الإقليمية للتعليم، المديرية الإقليمية للمياه والغابات، وكالة الحوض المائي) بمضمون النشرة الإنذارية مع دعوتها بتعبئة جميع الموارد البشرية واللوجيستيكية لمواجهة كل طارئ.
– تثبيت مركز قيادة إقليمي بمقر هذه العمالة يضم ممثلي المصالح الأمنية والمصالح الخارجية بالإضافة إلى مصالح العمالة لتتبع الوضعية عن كثب طوال فترة النشرة الإنذارية من خلال التنسيق المستمر مع وكالة الحوض المائي تانسيفت وكذا التنسيق مع مراكز القيادة المحلية المثبتة بمختلف الوحدات الإدارية.
– مراقبة النظام المعلوماتي الخاص بالإنذار والتنبؤ بالفيضانات، وايداع نشرات صوتية موجهة للمواطنين والسائحين المتواجدين بمنطقة امليل، الرحى مولاي ابراهيم، أوريكة، ستي فاضمة، للابتعاد عن الشعاب والوديان، لحظة تنبؤه بارتفاع مستوى الوديان.
– التدخل في حينه، بعد ارتفاع منسوب الوديان وفيضان الشعاب لفتح المسالك الطرقية وتنظيم السير من خلال تسخير المعدات والآليات التابعة لمختلف المصالح الشيء الذي يمكن من ربح الوقت وتوفير المرونة في التدخل.
– التدخل في حينه، لحظة انقطاع التيار الكهربائي او الماء الصالح للشرب من خلال تسخير موارد بشرية مهمة للديمومة من طرف المصالح المختصة تحت إشراف السلطات المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى