طالبت ساكنة حي افريقيا الشمالية السفلى بمدينة ابن جرير، عامل اقليم الرحامنة عزيز بوينيان، من أجل التدخل بشكل عاجل بعد قرار المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإغلاق مسجد الهدى.
وعبّر ساكنة أفريقيا وخاصة (من الزنقة 10 إلى 16) في عريضة موجهة إلى عامل الإقليم، عن “إدانتها واستنكارها لما أقدم عليه مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك بإغلاق مسجد الهدى المتواجد بالزنقة 13، بداعي أنه لم يعد صالحا للعبادة، دون معرفتهم بالأسس التي اعتمدها في هذا الإغلاق الكلي لا الجزئي”.
وأضاف المشتكون، أن “هناك قاعة مخصصة للنساء لها باب خاص في الطابق العلوي، يلزمها اصلاحات، أما الشق المتعلق بمسجد الرجال بالطابق السفلي، فهو في حلة جيدة واحترمت فيه جميع ضوابط التعمير”.
وأشار الموقعون على العريضة إلى أن “المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف لم يكلف نفسه عناء زيارة ميدانية رفقة لجنة تقنية”، قبل اقدامه على “قرار الإغلاق الذي حرم شريحة واسعة من الصلوات الخمس وصلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل”.
وأكد المشتكون تشبثهم بإقامة صلواتهم بنفس المسجد المخصص للرجال، مع اغلاق جناح النساء للإصلاح.
وفي اتصال لصحيفة “المراكشي” بالمندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أكد أن المسجد المذكور خضع لدراسة تقنية من طرف مختبر خصوصي للتحاليل والتجارب، ومن جملة توصياته إغلاق المسجد، حيث صدر على إثر ذلك قرار عاملي من طرف عامل اقليم الرحامنة يقضى بإغلاق المسجد، فتم ذلك.
و أضاف المندوب أن مجموعة من السكان وضدا على القرار العاملي، قاموا بفتح المسجد وباشروا بعض الإصلاحات به، غير أن السلطة تدخلت ومنعهتم من الإستمرار في الأشغال، وأعيد اغلاق المسجد إلى حين القيام بالأشغال الضرورية لتأهليله قبل فتحه من جديد للصلوات.
صور توصلت بها صحيفة المراكشي من المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف حول وضعية المسجد
