قدم عمر خفيف رئيس المجلس الجماعي لأكفاي التابعة لعمالة مراكش، استقالته من منصبه على رأس هذه الجماعة الترابية التي يتولى رئاستها منذ إحداثها بمقتضى التقسيم الجماعي لسنة 1992.
وبرّر خفيف قراره في معرض رسالته التي وجه نسخة منها إلى والي جهة مراكش آسفي، وعامل عمالة مراكش، إلى ما سماه اعتبارات شخصية، و وضعه الصحي الذي لم يعد يسمح له بتدبير الشأن المحلي لجماعة أكفاي.
واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن استقالة عمر خفيف تأتي تفاديا لسيناريو رئيس جماعة السويهلة الذي تم عزله، حيث توصل هو الآخر باستفسار من طرف والي جهة مراكش آسفي، حول الإشتباه بتورطه في تفويت عشرات الهكتارات من الأراضي السلالية للأغيار، ضد عن القانون الذي يمنع أي بيع أو تفويت لهذا النوع من الأراضي.
و أشارت مصادر إلى أن التحقيقات التي باشرتها لجان تفتيش حلت بالجماعة الترابية أكفاي وقفت على العشرات من عقود البيع العرفية التي صادق عليها رئيس الجماعة المستقيل وأحد نوابه، ورفعت تقريرا بشأنها إلى جانب خروقات أخرى تتعلق بالبناء العشوائي، إلى مصالح ولاية الجهة التي رفعتها بدورها لوزارة الداخلية، قبل توجيه استفسار إلى الرئيس الذي أحس بأنه ساعته قد دقت فبادر إلى الإستقالة مستبقا مسطرة العزل التي من المنتظر أن تباشرها السلطات في حقه.
ذات المصادر، أشارت إلى أن خفيفي الذي ترأس جماعة أكفاي بألوان عدة أحزاب منها الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة، متابع أيضا في ملف قضائي على خلفية اختلالات تدبيرية.