لقيت فتاة في العشرينيات من العمر مصرعها، جراء هجوم تعرضت له من طرف خنزير بري، يوم الأربعاء المنصرم، بين مدينة مراكش وجماعة سيدي عبد الله غياث بإقليم الحوز.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع المنارة مراكش، في بلاغ لها، إن الطواقم الطبية بإحدى المصحات الخاصة بمراكش لم من إنقاذ حياة الشابة نظرًا لخطورة الجروح التي أصيبت بها على مستوى الرأس بسبب الهجوم، مما أدى إلى وفاتها يوم الجمعة 6 دجنبر، وقد جرى تشييع جثمان الفقيدة في جنازة شعبية حضرها العشرات من سكان المنطقة وزملاؤها في العمل.
و أوضح البلاغ، أن الضحية كانت المعيل الوحيد لأسرتها، وكانت يوم الحادث في زيارة لمنزل عائلتها، مما تسبب في أزمة اجتماعية حادة للأسرة المكلومة.
ودعت الجمعية الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لضمان سلامة السكان الجسدية في ظل الهجمات المتكررة للخنزير البري، والتي تستهدف مستعملي الطريق والمزارعين. كما يلفت الانتباه إلى توالي مثل هذه الحوادث، حيث يُعد حادث يوم الأربعاء هو الثامن المسجل.
وطالبت الجمعية إلى صون الحق في الحياة للسكان المحليين، وحماية أرواحهم وسلامتهم الجسدية بطرق فعالة تضمن سلامة المرور بالمناطق المعروفة بتواجد الخنزير البري، مع العمل إحداث محميات طبيعية للحياة البرية، وإبعادها عن المناطق السكنية، مع حماية الحيوانات البرية من الصيد العشوائي أو الإنتقامي عقب كل حادث.
كما طالبت بتوفير النقل العمومي الكافي لهذه المناطق المحيطة بمراكش، للحد من استخدام وسائل النقل البديلة، خصوصًا الدراجات النارية، التي تُستعمل بكثرة في طريق ضيقة تصنف كنقطة سوداء لحوادث المرور.