دخلت السلطات في هذه الأثناء من بعد زوال اليوم الثلاثاء 17 شتنبر الجاري، في حوار مع عمال شركة “طوب فوراج” بمنجم بوازار ضواحي ورزازات من أجل اقناعهم على وقف المسيرة الإحتجاجية والعودة إلى ديارهم مقابل وعود بحل مشاكلهم مع الشركة المشغلة.
وقال شهود عيان لصحيفة “المراكشي”، إن المسيرة العمالية التي شاركت فيها النساء والأطفال خرجت نحو الساعة السادسة صباحا من منطقة أكدز وتازناخت وأيت سمكان، قبل أن تعترضها السلطات والقوات العمومية على بعد نحو كيلومترين ونصف من منجم بوازار، حيث كان المحتجون يعتزمون الدخول في اعتصام بعد أن اجتازوا عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام.
ويشار إلى أن عمال شركة “طوب فوراج” بمنجم بوازار ضواحي ورزازات، والمنضوين تحت لواء نقابة الإتحاد المغربي للشغل، يواصلون إحتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي لمطالبة شركة المناولة وإدارة المنجم بالإستجابة لملفهم المطلبي.
ويطالب العمال البالغ عددهم 254 عاملا بصرف أجورهم التي توقفت منذ شهر يونيو الفارط، وتسوية كل الملفات العالقة وفي مقدمتها التغطية الصحية ومستحقات منحة الأقدمية، ومنحة عاشوراء، وتمكين الأبناء من المخيم الصيفي.
وكان المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، استنكر في بيان له ”هضم حقوق ومكتسبات العمال”، محملاً إدارة الشركة وإدارة المنجم مسؤولية الاحتقان الذي يعيشه العمال، بسبب وقف صرف أجورهم لأكثر من ثلاثة أشهر ما أدى إلى تأزيم أوضاعهم الإجتماعية.
ويشار إلى أن العمال الذين ينحدر جلهم من منطقة بوزار و اكدز وتزناخت، يشتغلون بواسطة شركة مناولة “طوب فوراج”، والتي تربطها علاقة بالشركة الأم المستغلة للمنجم “CTT” وهي فرع لمجموعة “مناجم”.