
يواجه حي قاعة بن ناهيض في مدينة مراكش العديد من التحديات التي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين وعلى تجربة السياح، رغم أن الحي ليس كبيرًا ولا يحتوي على شوارع واسعة.
و وفق معطيات توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فمن أبرز هذه التحديات هو التدهور الملحوظ في البنية التحتية، وخاصة التبليط في الشوارع الصغيرة التي تعتبر أساسية لحركة السكان، حيث تعود آخر عملية لتجديد التبليط في الحي الى سنة 2003، ومنذ ذلك الحين تعرضت الطرق لتآكل شديد نتيجة الاستخدام المستمر والعوامل البيئية.
وأشارت نفس المعطيات، أن هذا التدهور يجعل التنقل في الحي صعبًا، خاصة في فترات الأمطار حيث تتحول الشوارع إلى مستنقعات من الطين والمياه، ما يشكل عقبة أمام حركة المواطنين، ويزيد من خطر وقوع الحوادث، وبالإضافة الى مشكل الطرق، يعاني الحي من انتشار الحشرات والقوارض، وهو أمر ناتج عن ضعف خدمات النظافة والصرف الصحي في المنطقة، مما يخلق بيئة غير صحية تهدد صحة المواطنين.
وأضافت نفس المعطيات، أن هذا الوضع يتطلب بشكل عاجل تجديد التبليط باستخدام مواد أكثر مقاومة للتآكل وأسهل في الصيانة لتسهيل حركة المرور وضمان أمان الجميع، كما يتطلب تحسين خدمات جمع النفايات من خلال توفير حاويات نفايات في أماكن استراتيجية وتكثيف عمليات التنظيف بشكل دوري، كما أن شبكة الصرف الصحي بحاجة إلى تحديث لتجنب تجمع المياه في الشوارع والحد من المشاكل الصحية التي قد تنشأ نتيجة لذلك.
بالإضافة إلى هذه المشاكل، يعاني الحي أيضًا من نقص في الأمان في بعض المناطق، حيث يعاني المواطنون والسياح من قلة الإضاءة في الشوارع، مما يزيد من الشعور بعدم الأمان ويجعل المنطقة عرضة للسلوكيات غير القانونية مثل السرقات، يعد تركيب كاميرات مراقبة في المناطق الحيوية وتحسين الإضاءة العامة في الشوارع من الحلول المهمة التي قد تساهم في تعزيز الأمان في الحي.
إضافة إلى ذلك، يتطلب تحسين البنية التحتية العامة في المنطقة، بحسب نفس المعطيات، إصلاحًا شاملاً للبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الصرف الصحي والطرق، لخلق بيئة أكثر صحة وأمانًا للمواطنين والسياح على حد سواء، وإذا تمت معالجة هذه القضايا بشكل فعال، سيؤدي ذلك إلى تحسين جودة الحياة في الحي بشكل ملحوظ، ويجعله أكثر جذبًا للسياح، ما يعزز من تنمية المنطقة اقتصاديًا واجتماعيًا.