دعا الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي، إلى وضع خطة سريعة التنفيذ لإيواء المواطنين الذين أضحوا بدون مأوى في العديد من الدواوير المصابة، ومن يبيت في الهواء الطلق كما بالقرى والمدن (كمراكش) المعرضة الارتدادات المتكررة.
و أكد الفرع الجهوي في بيان عقب اجتماعه المفتوح أول أمس الأحد عاشر شتنبر الجاري، أنه وقف على “تداعيات وعواقب تأخر تدخلات الإنقاذ والإسعاف للدولة والحكومة والإعلام العمومي، ما أدى إلى تزايد الخسائر البشرية واستفحال الإصابات والمعاناة القاسية”.
كما أكد الفرع وقوفه على “هشاشة أو انعدام البنيات الأساسية الصحية والطرقية والخدماتية وضعف جهازية بنيات ومعدات خاصة بالتدخل الآني في هذه المناطق عقب الكارثة كتراكم من السياسات والبرامج العقيمة طيلة عقود، من نتائجها استدامة الفقر والهشاشة”.
وسجلت الجمعية “بقاء مواطنين عزل لمدة في مواجهة تداعيات الكارثة لوحدهم -جثت تحت الأنقاض، مصابين بدون إسعافات، فاقدي المآوي والمواد الأساسية”، وأشارت إلى “اتسام جوانب من تدابير وتدخلات السلطة بالانتظارية والارتباك وأحيانا وضع عراقيل حتى في عمليات الدفن وحواجز أحيانا في وجه قوافل الدعم والإمداد”.
ولفتت الجمعية الحقوقية إلى أن استئناف الدراسة بناء على تقييم حالة المؤسسات التعليمية من طرف غير المختصين، يحتمل إغفال فجوة قد تمس بسلامة التلاميذ والأطر التربوية”.
وطالب الفرع الجهوي السلطات برفع كل القيود والعراقيل أمام المبادرات والقوافل التضامنية الانسانية، لإيصال الدعم والامداد للمنكوبين والمتضررين مباشرة، واعتبار الأقاليم المتضررة من الزلزال مناطق منكوبة.
ودعت إلى الإسراع بضرورة تقييم الأضرار المادية من تصدعات وشقوق وانهيارات كلية أو جزئية لحقت بالمباني السكنية في المجال القروي والحضري كمدينة مراكش والتدخل بسرعة قصد معالجتها، والعمل على وضع برنامج استعجالي لإعادة بناء وإعمار ما دمره الزلزال.
وطالبت الجمعية بالقيام بجرد للمباني التاريخية والتي يدخل بعضها في الثرات الإنساني، وترميمها باعتماد المقاييس العلمية والتقنية المتعارف عليها، حفاظا على قيمتها التاريخية والثقافية.
وعبر الفرع الجهوي للجمعية عن تثمينه واشادته بالمبادرات التطوعية الواسعة ذات الأهداف الانسانية النبيلة وبتجسيد المواطنين والمواطنات لقيم التضامن والتآزر، وجدد دعوته لمناضلي الجمعية وكافة المواطنين/ات للمزيد من التعبئة والمساهمة بالتبرع بالدم وبالدعم المادي والمعنوي.