وجّه ورثة المرحوم مولاي لامين طريق و ورثة مولاي عمر زياد وسيدي محمد زياد وسيدي محمد بن الزاوية بدوار اولاد أبا المرابطين بجماعة سعادة المتاخمة لمراكش، شكاية إلى كل من والي جهة مراكش آسفي، مدير مكتب الحوض المائي لتانسيفت ومدير المياه والغابات، في شأن الترامي على ملك الغير و إلحاق خسائر مادية به.
وتعود فصول القضية وفق الشكاية التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، إلى إقدام شخص يقطن بدوار بيلايا المرابطين بنفس الجماعة على حفر بئر عشوائي وبدون ترخيص بوادي تانسيفت، قبل أن يعمد إلى تحويل مياهه لسقي أراضيه، وذلك عبر قنوات قام بشقها وسط أراضي المشتكين الكائنة بتزاكورت الكدية بجوار المرابطين، دون موافقتهم.
وأشار المشتكون، إلى أن ما أقدم عليه المشتكى به الذي يدعي أنه فوق القانون و لايهاب أحدا، تسبب في إلحاق خسائر مادية بهم من خلال تخريب قادوس “ساقية البراج” الذي يسقون منه أراضيهم.
وطالب المشتكون والي جهة مراكش آسفي من أجل التدخل لرفع الضرر عنهم و اعادة الوضع إلى ما كان عليه، وذلك بإجبار المشتكى به على إخلاء أرضهم و إزالة القنوات التي قام بإنشائها فوق أرضهم و إصلاح قنوات “ساقية البراج” التي قام بتخريبها.
وسبق لصحيفة “المراكشي” أن تطرقت في مناسبات سابقة للخروقات التي تعرفها ضفتي واد تانسيفت على مستوى جماعة سعادة، من خلال إقدام عدد من النافذين على حفر آبار بدون ترخيص وتحويل مياهها نحو ضيعاتهم دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا، الأمر الذي كان وراء اندلاع احتجاجات بدوار أولاد الكرن أولاد أحمد، والتي انتهت بعزل عون سلطة برتبة شيخ وادانته قضائيا من أجل الضرب والجرح بحق أحد الشبان، في الوقت الذي لم تشمل المساءلة المسؤول الترابي الأول بقيادة سعادة، على الرغم من تفاقم ظاهرة حفر الأثقاب المائية بشكل عشوائي بمجال نفوذ قيادته.
ويشار إلى أن والي جهة مراكش آسفي، كان قد أصدر قرارات بشأن منع حفر الأثقاب المائية ومنع أي استغلال عشوائي للمياه الجوفية في ظل نذرة هذه المادة وضعف التساقطات، غير أن السلطات المحلية بعدد من المناطق على غرار سعادة، تضرب بهاته التعليمات عرض الحائط وتتغاضى عن عمليات الحفر التي امتدت إلى وسط نهر تانسيفت الذي أضحى مستباحا على امتداد عدد من الجماعات ضمنها لوداية.
أسفله فيديو سبق لصحيفة “المراكشي” أن أنجزته حول تفاقم ظاهرة حفر الآبار بدون ترخيص بنهر تانسفت بسعادة: