نظم العشرات من المواطنين بجماعة لوداية بالضاحية الغربية لمراكش، وقفة احتجاجية بعد زوال اليوم الجمعة خامس ماي، أمام مركز الدرك الملكي للمطالبة باعتقال الرئيس السابق لجماعة لمزوضية بعد تورطه في ارتكاب حادثة سير مميتة أودت بحياة طفلتين مع جنحة الفرار.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المحتجين شاركوا في تشييع جثماني الطفلتين الشقيقتين قبل أن يقرروا التوجه إلى مقر الدرك الملكي للمطالبة بإيقاف المتورط في هاته الفاجعة التي هزّت دوار أبي السباع بلوداية.
ويشار إلى أن جماعة لوداية الواقعة على بعد نحو 22 كيلومترا إلى الغرب من مراكش، شهدت ليلة أمس الخميس رابع ماي الجاري، حادثة سير مروعة أودت بحياة طفلتين فيما أصيبت فتاة في التاسعة عشر من العمر بجروح متفاوتة الخطورة.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها الصحيفة، فإن الحادثة وقعت على مستوى دوار أبي السباع على مرمى حجر من مقر مركز الدرك الملكي، حينما كانت الضحيتين (5 و10 سنين) تهمان بقطع الطريق الوطنية رقم 8 بمعية الفتاة الثالثة، قبل أن يدهسهما الرئيس السابق لجماعة المزوضية الذي كان على متن سيارة من نوع “هيونداي” سوداء اللون، ما أدى إلى مصـ ـرع الطفلتين على الفور وإصابة الفتاة التي كانت برفقتهما بكسور وجروح متفاوتة الخطورة.
وتضيف ذات المعطيات، أن الحادثة ارتكبت حينما حاول عضو المجلس الجماعي الحالي للمزوضية والقادم من مراكش، التجاوز علما أن السرعة المسموح بها في المحور الطرقي محددة في 40 كلم في الساعة.
وقد خلفت الحادثة حالة من الحزن والغضب في أوساط ساكنة جماعة لوداية ودوار أبي السباع خاصة، لاسيما وأن شهود عيان يتحدثون بكون الرئيس السابق لجماعة لمزوضية كان يسوق في حالة غير عادية، وفر بعد اقترافه للحادث نحو وجهة مجهولة عوض تسليم نفسه لمصالح الدرك الملكي القريبة من مسرح الحادث.
وأشار مواطنون إلى المعني بالأمر سبق له أن اقترف عدة حوادث على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين جماعة لوداية ومراكش، إثنان منهما بعزيب فليل ودوار فرانسوا، ما أدى إلى مقتل شخصين.
وعلمت الصحيفة أن حالة من الإحتقان تسود في أوساط ساكنة لوداية التي تهدد بالخروج للإحتجاج ما لم يتم ايقاف مرتكب الحادثة المميتة وتقديمه للعدالة.