نظمت الفصائل المساندة لفريق الرجاء الرياضي “الكورفا سود”، وقفة احتجاجية يوم أمس الأحد ثامن ماي الجاري، أمام مركب محمد الخامس، طالبت من خلالها بالعدالة للمشجعة الرجاوية نورة، والتي لقيت مصرعها بواجهة ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء قبل انطلاق مباراة الرجاء الرياضي والأهلي المصري في إياب عصبة أبطال إفريقيا
وطالب الترا المساندة لفريق الرجاء البيضاوي، “الكورفا سود” و المكونة من مجموعتي “كرين بويز” ومجموعة “إيكلز”، ” النيابة العامة بفتح تحقيق نزيه ومعمق تشرف عليه جهة محايدة،” في أسباب وفاة المشجعة الرجاوية نورة.
ودعت الكورفا، في بيان وجهته للرأي العام ” المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتحمل المسؤولية وبانجاز تقرير مفصل يبين فيه ملابسات ومكان الواقعة ويستمع للشهود ويطالب بالخبرة الطبية”.
وهاجمت الكورفا شركة كازا ايفنت المشرفة على تنظيم التظاهرات الرياضية بالملعب، حيث وجهت لها خطابا مباشرا ” الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات؛ شركة لم ولن تتعلم من أخطائها ولو تكررت ألف مرة، وشيعت ألف جنازة، وفية لعهدها الضارب عرض الحائط لتنظيم محكم ولو لمباراة واحدة تبدأ وتنتهي دون أي خلل أو جدل، سنوات من تدبير شؤون الملعب وصرف ميزانيات ضخمة بدافع تأهيله كمركب يحترم معايير الجودة والكفاءة والسلامة، ثم يطل علينا المسؤول ذاته آمرا بغلق جزء من الملعب لعدم إحترامه معايير السلامة، سنوات ولم تتوصل الشركة بعد لمقترحات وحلول ميسرة تواكب التطور التكنولوجي والتنموي وتحد من محدودية إجراءاتها الضعيفة ضيقة الأفق، سنوات ومايزال البيضاوي يعيش على نمط البداوة والتخلف في تنظيم يروق لحجم وإسم المدينة لأنشطة وتظاهرات سرعان ما تتحول ساحات للفوضى والمعارك، ما يتحمله الجواهري ومعيته كطرف مشارك في سوء التنظيم يفوق حد المسؤولية، فمتى تربط بالمحاسبة؟”.
وسائلت الكورفا “هيئة مجلس وإدارة المدينة؛ كم يلزمنا من الزمان لتنزيل مخططاتكم وبرامجكم التنموية أم أن القدر كتب عليها أن تظل حبرا حبيس البياض فقط؟ وفي أي خانة وجب إرفاق دراسة وإعادة إصلاح جزء من الملعب؟ تعمير وصيانة للمنشآت على مسؤوليتكم أم تشجيع وانتعاشة للمستثمرين من الأصحاب وذوي المصالح المشتركة؟ أما عن متى سيتم تفعيل العمل عليه وتحريره للجمهور فتلكم إذن قصة أخرى، الظاهر فقط والجلي حتى الآن أن ذلك العلم الشامخ المنبسط من على تلك المدرجات وحده الشاهد على ما خلف الكواليس من خبث”.
كما سائلت الكورفا “السلطات الأمنية” حيث وجهت لها في بيانها أسئلة مباشرة، ” متى ميعاد تبني مقاربات أمنية إنسانية تضع الشباب الشغوف في صميم الاهتمامات الكبرى؟ أم حري بكم فقط مواصلة سياسات العنف وتعزيز القمع الأمني بدل تعزيز الأمان؟ أي أمن هذا الذي يسخر قوته لفرض العصا بل والشطط في إستغلالها حد زهق الأرواح؟ أي استقبال ذلك الذي تستقبل به جحافل من الجمهور بغلق المعابر المؤدية للملعب ومن تم حصرهم تحت رحمة الرفس والركل؟ وفي عز الحر والجفاف وتعليمات الدولة للارشاد في استهلاك المياه، وفي ظل معاناة حنفيات مرافق الملعب من شح المياه الصالحة للشرب، تستخدم عناصر القوات مدافع المياه لتفريق الجماهير ما نجم عنه جروحا وإصابات كثيرة حتى الموت، الأمر الذي يدفع للتساؤل؛ هل من المنطقي احتواء الشغب بشغب مماثل يروح ضحيته أبرياء ذنبهم أنهم حضرو مباراة لكرة القدم ببلد يزمع تنظيم محافل رياضية عالمية؟”.
وأضافت: “الكورفا سود” “ما نساتش تقصير عزيز “الهضراوي” رئيس الرجاء واللي يكلفهم باللجنة التنظيمية ومسؤوليتهم في ما وقع وقالت: “اللجنة التنسيقية بالفريق؛ في موسم الأرقام القياسية على مستوى بطائق الاشتراك، بيع تذاكر المباريات وأثمنتها الاستثنائية، لم توفق هذه اللجنة في صون كرامة الجمهور من بطش معضلة التنطيم، وذلك بحفظ حقوقه والدفاع عنه وتوفير ظروف آمنة بداية بعملية اقتناء التذاكر مرورا بالولوج للملعب إلى غاية مغادرته باعتبارها جهازا مسؤولا له من المهام والمسؤوليات ما عليه داخل أسوار النادي، هذا ودون أن نغفل عن ضرورة التحلي بالحس الرياضي للجمهور مهما كان الحال، فتزييف تذاكر المباريات وتزويرها، المتاجرة في السوق السوداء والحضور بدون التوفر على تذكرة، وغيرها، كلها أمور بأضرار مشتركة من شأنها أن تأثر سلبا لا على الفرد فقط بل جماعات ولو بدافع التشجيع وحب الفريق، فالارشاد والمساهمة في تنظيم السلوكيات من جانبنا هي ما تعكس وعي الجمهور ونضاله الشريف”.
وحول التنظيم اكدت الإلترا “معضلة التنظيم ليست وليدة اليوم أو حتى الأمس بل آفة إجتماعية تطل علينا من علياء الواقع اليومي كلما ظهر عجز المسؤولين مصحوبا بقمع السلطة، وفي عصر رحلات الذهاب هذا دون أوبة لا يكترث أحد بعودتك سالما لمنزلك، مشيع الجثمان، طريح الفراش أو مكبلا بالأصفاد مادام ثمن تذكرتك قد تقاسمته الجيوب، لتبقى الكرامة عنوان كفاحنا المستميت رغم ما نتعرض له من جور ومضايقات، وهي رسالة لمن يهمه الأمر أن من شأننا فعل أكثر من هذا في سبيل مصلحة الفريق وعودته لسكته الصحيحة”.