تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية تاملالت التابعة لقلعة السراغنة تمكنت في زمن قياسي، أول أمس الثلاثاء، من اعتقال المتهم بقتل والده ورمي جثته في مجرى للصرف الصحي بالمجزرة البلدية.
وكانت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بجماعة تاملالت قد سجلت واقعة عثور عمال نظافة على جثة رجل ستيني مرمية في مجرى للصرف الصحي “قادوس” بالقرب من المجزرة البلدية وسط الجماعة، ما أدى إلى استنفار غير مسبوق بالمنطقة، استنفر معه قائد سرية الدرك كل عناصر البحث القضائي والتقني استرشادا بتعليمات النيابة العامة، وبتنسيق مع المصالح الجهوية والمركزية للدرك، قبل أن تتمكن عناصر المركز القضائي بنفس السرية من فك لغز الجريمة في زمن قياسي، حيث جرى اعتقال المتهم الرئيس وهو ابن الضحية.
وبحسب يومية “الأخبار” التي أوردت النبأ، فإن التحريات الأولية كشفت بعد إخضاع المتهم لتدابير الحراسة النظرية والبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة، أن الجاني توجه، صباح الثلاثاء الماضي، إلى المنزل وطلب من والده الامدادات المالية المعتادة لاقتناء المخدرات، بسبب إدمانه عليها، وبعد رفضه ترصد له بعد عودته للمنزل، وانهال عليه بالضرب باستعمال حجر كبير، ما تسبب في وفاته على الفور.
وسرد المتهم وفق تصريحاته التي أدلى بها للمحققين بعد اعتقاله، أنه فكر في التخلص من جثة والده، عبر إلقائها في مجرى للصرف الصحي بالمجزرة البلدية التي كان يشتغل بها والده الهالك البالغ من العمر 58، قبل أن يتم العثور عليها ومباشرة الجهات المختصة الأبحاث اللازمة، التي أوقعت به بعد ساعات من ارتكابه الجريمة.
وحسب مصادر محلية، ينتظر أن تحيل عناصر الدرك، صباح اليوم الخميس ، المتهم البالغ من العمر 28 سنة، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بمراكش، من أجل متابعته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.