اهتزت جماعة سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة، دقائق قبل أذان صلاة المغرب، من أول يوم في شهر رمضان، على وقع جريمة بشعة خلفت مقتل شاب في العشرينات على يد شقيقه الأكبر بعد طعنه بواسطة سكين.
و وفق يومية الأخبار” التي أوردت النبأ، فإن “الترمضينة” التي انطلقت بسبب نزاع بسيط بين الشقيقين، أنهاه أحدهما بتصفية الآخر باستعمال السلاح الأبيض أمام أنظار والدتهما وزوجة الجاني وأولاده.
وضمن تفاصيل إضافية، استشاط الأخ الأكبر وهو الجاني غضبا في وجه شقيقه صاحب السوابق القضائية المتعددة، بعد أن أقدم الأخير على اصطحاب شخصين إلى بيت العائلة دون استئذان، ما دفع الجاني إلى الاحتجاج، قبل أن ينشب بينهما عراك بالأيادي، تحول إلى جريمة قتل، بعد أن استل الجاني سكينا من مطبخ المنزل ليوجه طعنة لشقيقه على مستوى القلب، استدعت نقله بشكل عاجل إلى المستشفى الإقليمي بالقنيطرة، إلا أن كل المحاولات الطبية الرامية لإسعافه باءت بالفشل، ولفظ أنفاسه بين أيدي شقيقه الجاني الذي رافقه إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف.
وحسب المصدر نفسه، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي علال التازي التابع لسرية الدرك بالقنيطرة من إيقاف الجاني البالغ من العمر 34 سنة، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية من أجل البحث حول ملابسات الجريمة، وقد تم عرضه اليوم الجمعة على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، ويرتقب أن تعزز الأبحاث الجارية من طرف عناصر الدرك بسيدي علال التازي بنتائج التشريح الطبي للجثة التي أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة بإجرائه مباشرة بعد اعلان وفاة الضحية في المستشفي بعد مغرب اول يوم في رمضان الجاري.
وخلال اليوم نفسه هزت جريمة قتل ضد الأصول إحدى أحياء مدينة العرائش، قبل موعد الإفطار من أول أيام شهر رمضان، عقب مقتل أم بطعنة سكين من طرف ابنها، على إثر شجار عنيف وقع داخل مسكنهما وسط المدينة.
وكشفت مصادر إعلامية، أن الجريمة البشعة وقعت بحي “ألطو الراديو” وسط المدينة، حينما أقدم شاب في العشرينيات من عمره على قتل والدته البالغة من العمر 66 سنة، بعدما أصابها بطعنة سكين، يعتقد أنها عن طريق الخطأ، كما أصاب شقيقه بجروح وصفت بالخطيرة.
وذكرت ذات المصادر، أن الأم الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة بعد وصولها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، فيما نقل شقيقه عبر سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات التابع للمستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، حيث ما يزال يرقد في العناية المركزة نتيجة إصابته الخطيرة.
وقالت المصادر إن الجاني (29 سنة) غادر مسرح الجريمة بعد ارتكابه الجريمة البشعة التي هزت المدينة قبيل موعد الإفطار، قبل أن يسلم نفسه إلى السلطات الأمنية بمفوضية أمن العرائش، التي وضعته قيد الحراسة النظرية بعد إخبار النيابة العامة بذلك، والتي أمرت كذلك بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب ودوافع ارتكاب الجاني لجريمته، التي هزت ساكنة المدينة وجيران الأم الضحية في أول أيام شهر رمضان.