
ثلاثة ملايين تعويض للمشتكية.. استئنافية بني ملال تدين استاذ جامعيا تحرّش بزميلته
طوت الغرفة الجنحية التلبسية الإستئنافية لدى محكمة الإستئناف ببني ملال، في جلستها ليوم الخميس المنصرم، ملف أستاذ جامعي متابع على خلفية شكاية تقدمت بها زميلته في العمل “ز.س” بتهمة التحرش الجنسي.
وقد قضت هيئة المحكمة، بالغاء الحكم المستأنف فيما قضى به من براءة والحكم تصديا بإدانة المتهم “م.ب” من أجل ما نسب إليه والحكم بمعاقبته بشهرين اثنين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 5000 خمسة الآف درهم، وفي الدعوى المدنية التابعة بإلغاء الحكم الابتدائي فيما قضى به من عدم الإختصاص والحكم تصديا بأداء المتهم المدان لفائدة المطالبة بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره ثلاثون ألف درهم (ثلاثة ملايين سنتيم) وتحميل المحكوم عليه الصائر مجبرا في الأدنى.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد جاء متابعة المتهم على إثر الشكاية التي تقدمت بها ضده أستاذة جامعية تعمل معه، تتهمه من خلالها بالتحرش بها من خلال بعث رسائل لها عبر تطبيق التواصل الفوري “واتساب”، تتضمن كلمات وعبارات غزل من قبيل ”الزين ديالي” و”العمل معك حلاوة” و”الخايبة ديالهم”، مما دفعها إلى مطالبته بالتوقف عن ذلك والإ سوف تخبر زوجته، غير أنه تمادى في أفعاله مما حدا بها إلى توجيه شكاية في الموضوع إلى النيابة العامة بابتدائية بني ملال.
وكانت المحكمة الابتدائية ببني ملال حكما قضت ببراءة الأستاذ من التهم التي وجهتها له النيابة العامة والمتمثلة في “التحرش الجنسي والإمعان في مضايقة الغير بواسطة تسجيلات الكترونية ذات طبيعة جنسية و لأغراض جنسية”، حيث اعتبرت المحكمة أن العبارات المذكورة ليست ذات طابع جنسي، وأن الشهود أكدوا أنه يستخدمها بشكل عفوي مع الجميع، مما يجعل الجرائم غير ثابتة في حقه.
وأشارت نفس المعطيات، إلى أن الأستاذ دافع عن نفسه أمام هيئة المحكمة الإبتدائية، مؤكدا أن عبارة “الزين ديالي” يستعملها بشكل عادي، مشيرا إلى أن الأستاذة نفسها كانت تناديه بـ “صاحبي” و”خويا”، غير أن هذا التبرير لم تأخذ به محكمة الإستئناف لتقرر ادانة المتهم بالعقوبات المذكورة.