تواصل مصالح الأمن بمدينة مراكش حملتها ضد المقاهي التي تقدم “الشيشا”، وذلك عقب تنبيه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة إلى مخاطر انتشار المحلات والمقاهي التي تحولت الى قبلة للمدمنين على تعاطي النرجيلة لاسيما في اوساط الفتيات والقاصرين.
و وفق إفادة مصدر أ مني، فقد أسفرت عملية جديدة في هذا الصدد عن مداهمة مجموعة من المقاهي بمشاركة الفرق الحضرية للشرطة القضائية والدوائر الأمنية والسلطة المحلية، حيث تم حجز 190 نرجيلة.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، عبّرت عن استنكارها لما أسمته الإنتشار الواسع لمقاهي ومحلات مخصصة لتعاطي “الشيشا” بمجموعة من الأحياء بالمدينة الحمراء.
وأكدت الجمعية في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن “انتشار مقاهي الشيشة واشتغال بعضها مدة 24 ساعة على 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، في أقبية العمارات، وتحولها إلى أماكن استقطاب لتناول المخدرات وتجارة الجنس وفتحها أمام القاصرات والقاصرين، يهدد الصحة العامة ويقوي لوبيات الفساد والإتجار في الممنوعات ومراكمة الأموال المشبوهة”.
و أضافت الجمعية الحقوقية، أنه رغم صدور قرار عن المجلس الجماعي لمدينة مراكش في نونبر 2008 يقضي بمنع تعاطي “الشيشا” في المقاهي والأماكن العمومية، مستندا على تقرير اللجنة الطبية الذي يبين الآثار الوخيمة لمخدر الشيشا على صحة المواطنين، إلا أن إتساع دائرة المحلات الخاصة بالشيشا نمت بشكل مقلق كالفطريات، والخطير وفق البيان، أنها تحولت إلى أوكار لتعاطي المحظورات ومكانا للإتجار فيها وأصبحت تستقطب القاصرات، والأخطر أن بعض هذه الأماكن تشتغل دون إنقطاع وتعمل على استقبال الزبائن من الثامنة ليلا إلى الثامنة صباحا من اليوم الموالي، حيث يقصدها في الساعات الأولى من الصباح عينة خاصة من الزبناء.
ويعرف حي كليز الراقي وبجوار الكليات وبعض الأحياء بمقاطعة المنارة وأحياء شبه خالية كالمنطقة الصناعية ودوار العسكر القديم والداوديات بجليز، بحسب نفس البيان، انتشارا لهاته المحلات التي يبدو أنها لا تتوفر على ترخيص أو يتم توظيف الترخيص الممنوح للقيام بنشاط مخالف لما هو مرخص له، والغريب تشير الجمعية إلى أن هذه المقاهي تمارس نشاطها بشكل عادي وتروج فيها كل الممنوعات، دون أن تتحرك السلطات العمومية المكفول لها إعمال القانون.