وقعت الشركة الملكية لتشجيع الفرس والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، اليوم الاثنين بالرباط، اتفاقية شراكة تتعلق بهيكلة مهنة موظفي الشبابيك والرفع من احترافيتها من أجل تحسين الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة.
ووقع هذه الاتفاقية كل من المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس عمر صقلي، والمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات نور الدين بن خليل، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، ووزير الإدماج الاجتماعي والمقالة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري.
وتتوخى هذه الاتفاقية تنمية الشراكات القائمة بين المؤسستين بهدف تطوير مهنة موظفي الشبابيك عبر منحهم وضعية رسمية وإعطاء الأولوية للملاءمة بين كفاءات موظفي الشبابيك واحتياجات سوق الشغل.
وبهذه المناسبة، أكد صقلي أن هذه الشراكة تشكل رافعة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي وحافزا للنمو الاقتصادي، مضيفا “نحن على يقين من ضرورة العمل من أجل استمرار أنظمة ناجعة تضمن إدماجا اقتصاديا أفضل للشباب، وإضفاء الطابع الرسمي على مهن قطاع الخيول، وإرساء أسس منافسة مستدامة للمقاولات الخاصة بالقطاع في الوقت نفسه”.
وأشار إلى أن “هذه الاتفاقية تندرج في إطار إرادتنا الراسخة في تثبيت شراكة مستدامة ودامجة وفعالة”.
من جانبه، أوضح بن خليل أن هذه الشراكة ستمكن من تلبية احتياجات الشركة الملكية لتشجيع الفرس، خاصة من خلال توفير الموارد البشرية وتنمية الكفاءات التي تتلاءم على الوجه الأكمل مع خصوصيات النشاط.
وفي الشق المتعلق بالتوظيف، أوضح أن “هذا التعاون المثمر سيوفر، كذلك، الدعم للشركة الملكية لتشجيع الفرس ولشبكة التوزيع الخاصة بها، خصوصا على مستوى تكوين مجموعة من المرشحين المؤهلين والمحفزين عبر برامج تكوين حسب الطلب”.
وأضاف أن الوكالة ستوفر الدعم لشبكة التوزيع التابعة للشركة الملكية لتشجيع الفرس من خلال مواكبة تنمية الحاصلين على امتياز استغلال العلامة عبر آليتها للتكوين على ريادة الأعمال والمقاولة.
وبذلك، سيتمكن موظفي الشبابيك من الحصول على مواكبة فعالة بهدف تحسين قابليتهم للتشغيل، علما بأن هؤلاء سيستفيدون، بعد توظيفهم عن طريق الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، من الحماية الاجتماعية. وفضلا عن ذلك، سيصبح بإمكان شركاء الشركة الملكية لتشجيع الفرس تجويد عمليات التوظيف عبر اللجوء إلى الموارد البشرية المتاحة التي تم تكوينها وتزويدها بالكفاءات والمهارات التي تستجيب للاحتياجات الحقيقية للمُشَغِّل”.
يذكر أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس، اعتبارا للدور المركزي الذي تضطلع به في إطار منظومة الخيول والمسؤولية الكبرى المنوطة بها كونها وسيطا، تجدد، من خلال هذه الشراكة، التزامها باتخاذ المبادرات الرامية إلى مكافحة الهشاشة الاجتماعية وتوطيد الإدماج الاقتصادي للفئات الهشة.
المراكشي/ و م ع