وجّهت تنسيقية جمعيات السوق السياحي الكبير ومحيطه السمارين و الأسواق المحيطة، إلى كل والي جهة مراكش – اسفى، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، تطالب من خلالها بفتح تحقيق في أشغال تهيئة هذا المرفق والأسواق المحيطة بها.
وقالت التنسيقة إن “تنزيل هذا المشروع عرف العشوائية والفوضى في التنفيذ عكس ما جاءت به اتفاقية 2018/05/14 من إصلاحات كبرى طموحة تفعيلا للتعليمات السامية الملكية لتحسين المشهد العمراني، والمساهمة في خلق أقطاب سياحية وازنة وتعزيز الجاذبية السياحية”.
وأضافت التنسيقية “استبشرنا خيرا ببرمجة المشروع لثقتنا الكبيرة في الرؤية الملكية المتبصرة الرامية لحماية المدينة وأسواقها العتيقة بغية الحفاظ على اشعاعها الدولي والوطني، واستدامة مساهمتها في النسيج السوسيو اقتصادي للمدينة الحمراء كأكبر العواصم السياحية العالمية و التي من المنتظر أن تستقبل كاس العالم 2030، فماذا أعددنا لهدا الحفل.. أسقف خشبية بعيدة عن الجودة و الجمالية فوقها (بوليكاربونات) لم تمنع تسربات مياه الامطار، رغم التدخلات المتكررة لمعالجتها بطرق بدائية، وجدران متهالكة وطمس للمعالم التاريخية و المورث الثقافي، حيث دقنا ذرعا بالوعود المتكررة لمدة طويلة، وصبرنا الى هذا اليوم سببه تعاطف بعض المسؤولين معنا، لكن اليوم طفح الكيل وبدأت تتضح الرؤية حتى وإن تم إنهاء المشروع لن يكون بالجودة والجمالية التي تناسب هاته المدينة العالمية وما كنا ننتظره، فنقط الخلل كثيرة ومتعددة منها عدم احترام المعايير التقنية والعلمية والفنية في ترميم بعض المأثر التاريخية وطمس معالمها و انتشار مظاهر العشوائية في تنفيذ الأشغال، و غياب التهوية عند تركيب السقف، مما اصبح يسبب مشاكل تنفسية وكذا مشاكل التهوية”.
وطالبت التنسيقية بـ”إرسال لجنة خبرة علمية وتقنية للمواد المستعملة في انجاز المشروع ومدى جودتها”، مؤكدة أنه بـ”اعتبارها تنسيقية تمثل فعالية المجتمع المدني داخل الأسواق تدق ناقوس الخطر معلنة انسحابها من المشاركة في هذا الورش لعدم رضاها عن هاته الاشغال وطريقة انجازها وطول المدة وكثرة الاجتماعات الأسبوعية، وعدم الالتزام بمخرجات هاته الاجتماعات”.
وطالب التنسيقية بـ”فتح تحقيق ومراقبة مالية تقنية ميدانية ووضع تقييم موضعي يرصد الأضرار والخلل والتماطل والتسويف الذي تعرفه مثل هذه الصفقات، بعيدا عن الشفافية والجودة والدقة في تواريخ التنفيذ”، وناشدت “برفع الضرر عنها والضرب بيد من حديد لكل من يتلاعب بمصير هذا المشروع الملكي”.