علّق ضحايا مشروع بساتين الواحة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، أشكالهم الإحتجاجية بعد التزام صاحب المشروع بالشروع في تسليم الشقق للمستفيدين قبل نهاية السنة الجارية 2023.
وجاء هذا الإتفاق على إثر الإجتماع الذي انعقد أمس الخميس ثامن يونيو الجاري، تحت رئاسة رئيس المنطقة وبحضور ممثلي القطاعات الإدارية المكلفة بالتتبع والمراقبة، وممثل عن الشركة صاحبة المشروع، وممثلين عن مقتني الشقق بتجزئة بساتين الواحة.
وخلص اللقاء إلى تعهد المنعش العقاري بتقديم طلب لمديرة العامة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بخصوص التسليم المؤقت لشبكة التطهير السائل، مقابل التزامه بإزلة جميع التحفظات واستكمال الأشغال المتبقية في غضون أسبوعين كحد أقصى، والحرص على موافاة المصالح الإدارية بالملفات التقنية مكتملة الوثائق داخل الآجال المتفق عليها وتتبع مآلها و إشعار السلطة المحلية بكل تأخير لوحظ في عملية معالجتها داخل آجال معقولة تفاديا لكل تماطل من شأنه تأخير عملية تسليم الشقق.
كما تم الإلتزام بالعمل على ترجيح كفة الحوار بين صاحب المشروع والمستفيدين منه، ووضع كل المعطيات المتعلقة بتقدم أشغال الإنجاز رهن إشارة كل من يرغب في ذلك، واتخاذ كل التدابير اللازمة من طرف المنعش العقاري للشروع في عملية تسليم الشقق فور الحصول على شهادة السكن.
مطالبة صاحب المشروع بتسريع وثيرة الأشغال التي تلزمه بها القطاعات الإدارية في إطار مهام المراقبة والمواكبة الموكولة إليها، و التزام هذه الأخيرة بدراسة كل الملفات المرتبطة بهذا المشروع داخل آجال معقولة مراعاة لخصوصيته.
وفي مقابل التزامات المقاول، يتعهد المقتنون بالتوقف الفوري عن أي تشويش أو وقفات تضر بمصالح المنعش العقاري أو المشروع موضوع التسليم.
وكان مجموعة من المتضررين من مشروع بساتين الواحة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، نظموا يوم الثلاثاء سادس يونيو الجاري، وقفة احتجاجية أمام المشروع للتنديد بما أسموه التسويف والمماطلة في تسليم شققهم.
وتأتي الوقفة في سياق برنامج احتجاجي سطره ضحايا المشروع العقاري، والذي انطلق يوم الخميس فاتح يونيو بوقفة أمام مشروع بساتين الواحة، وتواصل يوم السبت المنصرم بالإعتصام على أن تليه أشكال تصعيدية تم رفعها بعد التوصل لاتفاق تحت رعاية السلطات.
ورفع المشاركون في الوقفة الإحتجاجية لافتات وشعارات تستنكر إخلال الشركة العقارية بتعهداتها والتزاماتها لاسيما في الجانب المتعلق بمواعيد و أوقات تسليم الشقق، وتطالب بإنصاف “ضحايا” المشروع العقاري.
وطالب المحتجون الشركة المعنية بالإسراع في تسليمهم مساكنهم، لاسيما و أن أغلبهم مطالب بأدء أقساط الكراء شهريا، وهو عبء مادي كان من الأجدر أن يذهب لتسديد الأقساط البنكية قصد امتلاك “قبر الحياة” الذي لا يزال بعيد المنال بسبب تماطل الشركة بحسب تعبير عدد من المستفيدين، كما طالبوا بإعادة التسبيقات للراغبين في ذلك من المستفيدين.