جليزمراكش

بعد تنازل الضحية.. هذا ما قرره قاضي التحقيق في قضية شرطي حاول اغتصـ . ـاب امرأة بمراكش

حدد قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بمراكش، يوم 26 مارس الجاري، موعدا للإستماع في اطار التحقيق التفصيلي لمفتش الشرطة المتهم بمحاولة اغتصاب امرأة داخل سيارته الخاصة.

وبحسب آخر المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن قاضي التحقيق استمع يوم الخميس 13 مارس للمتهم في أول جلسة للتحقيق التفصيلي بشأن المنسوب إليه، قبل أن يقرر تأجيل استنطاقه لجلسة ثانية في الوقت الذي تنازلت فيه الضحية عن حقها في متابعته.

وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بمراكش، قرر إيداع رجل أمن برتبة مفتش شرطة رهن الإعتقال الإحتياطي بالسجن المحلي لوداية على ذمة التحقيق، في انتظار تحديد موعد جلسات التحقيق التفصيلي معه.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن مفتش الشرطة في عقده الثالث أحيل في حالة سراح الخميس من طرف عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، على نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف المكلف بخلية العنف ضد النساء، الأستاذ باهي بومهدي، حيث تم استنطاقه قبل إحالته على قاضي التحقيق مع تحرير ملتمس بإيداعه السجن وإجراء تحقيق في مواجهته من أجل أفعال جنائية تتعلق بمحاولة الإغتصاب والتزوير، وهو الملتمس الذي استجاب له قاضي التحقيق.

و وفق ذات المعطيات، فإن فصول الواقعة تعود إلى الأسبوع الأخير من شهر فبراير حينما تقدمت امرأة خمسينية بشكاية إلى المصلحة الإدارية بولاية أمن مراكش، تتهم من خلالها رجل الأمن المذكور بمحاولة اغتصابها داخل سيارته الخاصة وسلبها حقيبتها اليدوية التي تحتوي على مبلغ مالي وبطاقة تعريفها الوطنية، والبطاقة البنكية، حيث تمت إحالتها على فرقة الأخلاق العامة نظرا لطبيعة الأفعال الجنائية الواردة في إدعاءاتها.

وأضافت نفس المعطيات، أن فرقة الأخلاق العامة استمعت للمشتكية التي أكدت لرجال الأمن أن مفتش الشرطة الذي كان يعمل بالنقطة الأمنية المتواجدة أمام محطة القطار بجليز، أوقفها لحظة سحبها مبلغا ماليا يقدر بخمسمائة درهم من الشباك البنكي بمحطة القطار، وبدأ يتجاذب معها أطراف الحديث قبل أن يعرض عليها إيصالها بسيارته إلى منزلها بحي باب ايلان بالمدينة العتيقة، بعد أن استئدن عبر الجهاز في مغادرة عمله للحظات.

وتردف المشتكية، أنها صعدت السيارة رفقة الشرطي من أجل ايصالها الى وجهتها، غير أنه انحرف لحظة بلوغ مدارة “باب الخميس” نحو حي عين أيطي وتوجه بها إلى مكان معزول بين النخيل، قبل أن يطلب منها ممارسة الجنس معه، وهو الأمر الذي رفضته رغم محاولاته إخضاعها لنزواته بالقوة، وأثناء مقاومته وقعت منها محفظتها اليدوية التي تحتوي على المبلغ المالي المسحوب من الشباك الأوتوماتيكي و وثائقها الشخصية.

وبعد فشله في نيل مراده، تضيف المرأة الخمسينية التي تمتهن بيع السمك، إنهال عليها بوابل من السب والشتم قبل أن يستدير بسيارته عائدا أدراجه من أجل ايصالها إلى محل سكنها بحي باب أيلان، وبعدما اكتشفت اختفاء حقيبتها اليدوية اتصلت به على هاتفه من أجل استعادتها، غير أنه رفض ذلك و أوسعها مرة أخرى سبا وشتما، مما دفع بها إلى التوجه لمصالح أمن ولاية مراكش من أجل تقديم شكاية ضده.

وأشارت نفس المعطيات، إلى أن رجال الأمن استمعوا أثناء التحقيق في النازلة إلى أحد الشهود الذي عاين المشتكية رفقة الشرطي بداخل السيارة أثناء العودة بحي عين ايطي، كما تتبعوا مسار السيارة عبر كاميرات المراقبة لحظة انطلاقها من أمام محطة القطار لحين وصولها إلى حي عين ايطي، كما مكنت المعاينة التي أخضعت لها السيارة من ضبط تزوير على مستوى لوحة ترقيمها.

ولفتت ذات المعطيات، إلى أن مفتش الشرطة الموجود رهن الإعتقال كان قد تعرض لعقوبة إدارية حينما كان يعمل بمطار مراكش المنارة، حيث تم توقيفه لمدة تسعة أشهر بسبب تورطه في اختلالات مهنية، قبل أن يتم إلحاقه فيما بعد بمصالح الدائرة الأمنية السابعة بحي الداوديات، غير أن رئيس الأخيرة ما لبث أن قام بنقله للعمل بالنقطة الأمنية المتواجدة أمام محطة القطار بعدما دبت خلافات بينه وبين بعض زملائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى