تطورات جديدة بشأن مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا
أفادت وسائل إعلام إيبيرية، أن الحكومة الاسبانية مولت صفقة اقتناء أجهزة قياس الزلازل في قاع البحر (OBS) بنصف مليون أورو لفائدة الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (Secegsa).
واعتبرت جريدة فوزبوبولي الإسبانية، هذا المستجد تطورا إيجابيا في مسار المشروع الذي سيربط بين المغرب وإسبانيا، حيث وافقت الهيئة التي تشرف عليها وزارة النقل برئاسة أوسكار بوينتي على استثمار ما يقرب من 500 ألف يورو في شراء الأجهزة المذكورة.
وقام مشرفو “Secegsa” في السادس من شهر نونبر الجاري، بإضفاء الطابع الرسمي على عقد الإيجار مع خيار الشراء لأربعة أجهزة قياس زلازل في قاع البحر مع القدرة على وضعها على عمق يصل إلى 6000 متر وتشغيلها في فترة تتراوح بين ستة إلى 24 شهرًا .
وتضيف الصحيفة الإيبيرية نفسها، أن الشركة المذكورة ستطلب المساعدة من البحرية الإسبانية خلال إجراء الاختبار الأكثر أهمية للنفق السككي الذي سيربط بين إسبانيا والمغرب، حيث تجري الاستعدادات على قدم وساق لإجراء الاختبار الزلزالي.
وتبلغ القيمة التقديرية للمناقصة المطروحة 487.872 يورو (403.200 يورو بدون الضرائب) ويستمر تنفيذه ستة أشهر. وتبلغ مدة اتفاقية إيجار أنظمة “OBS” تقريبا 180 يوم، وفقًا للشروط المحددة في المواصفات.
وكانت الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، قد كشفت مؤخرا عن تطورات جديدة بشأن مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا، وهي تطورات جاءت بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن اختيار ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال المشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030.
ووفق نفس المصدر، فإن الدراسات الجديدة المنجزة، تشير إلى إمكانية إنجاز الربط البحري بين البلدين عبر نفق تمر في وسطه السكة الحديدية للقطار، تربط بين الدار البيضاء في المغرب والعاصمة الإسبانية مدريد، مضيفا بأن المشروع بإمكانه تأمين الربط السككي بين الدار البيضاء ومدريد في غضون خمس ساعات ونصف.
وأكدت الشركة أن الدراسات بشأن هذا المشروع تجري بشكل منتظم ومتواز مع شركة أخرى إسبانية متخصصة في هذا المشروع، وهو الأمر الذي تلا تأكيد المغرب وإسبانيا عزمهما، في يونيو الماضي لإنجاز مشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق تم التأكيد على ذلك خلال لقاء جمع بين وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، ووزيرة النقل الإسبانية راكيل سانشيز خمينيز.
وحسب بلاغ حول هذا الاجتماع، فإن الوزيرين سلطا الضوء خلال اللقاء الذي جمعهما على التقدم الذي تم تحقيقه في المشروع المذكور، وقد تم الاتفاق على تنشيط اللجنة المشتركة المكلفة بدراسته، مع توقيع اتفاقية للتعاون الثنائي التي ستربط أوروبا بإفريقيا.
ووفق ذات المصدر، فإن مشروع الربط القاري بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، هو مشروع يدخل ضمن المشاريع الاستراتيجية المندرجة في إطار خارطة الطريق الجديدة المعتمدة خلال أبريل 2022 عقب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى العاصمة الرباط ولقائه بالملك محمد السادس.