أقدم زوج بمدينة الدار البيضاء على قتـ ـل زوجته في ثاني أيام عيد الفطر الذي صادف يوم السبت 22 أبريل الجاري، وبعدما تأكد أنها فارقت الحياة أحكم إغلاق الباب وسافر إلى مدينة ورزازات، معتقدا أن الأمن لن يجد طريقا له.
تفاصيل الجريمة البشعة تم اكتشافها، مساء أول أمس الثلاثاء، بفعل انبعاث روائح كريهة ناتجة عن تحلل جثـ ـــة الضحية بمنزلها بديور الأمان، بالحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء.
وذكرت يومية “الصباح” في عددها ليوم الخميس، أن الضحية تنضاف إلى لائحة ضحايا جرائم القتـ ـل، التي شهدتها البيضاء في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن القاتل ليس سوی زوجها الأربعيني، والذي سبق أن قضى عقوبة حبسية، لاستهلاكه وترويجه الأقراص المهلوسة، مضيفة أنه اختفى عن الأنظار، قبل أن يتوصل المحققون بعد تحريات دقيقة إلى معلومة تفيد بأنه سافر إلى ورزازات مباشرة بعد الإجهاز على زوجته.
وأضافت اليومية، أن فرقة للشرطة القضائية للحي المحمدي عين السبع، انتقلت إلى ورزازات ليلة أول أمس الثلاثاء، وتمكنت من إيقافه في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، بتنسيق مع مصالح أمن المدينة، بعد التوصل إلى مكان اختبائه، قبل أن تعود أدراجها إلى البيضاء، لوضعه في الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه، للوقوف على الدوافع الحقيقية للجريمة.
وأكدت المصادر أن التحريات الأولية كشفت أن الجريمة وقعت الأحد الماضي، إذ كان الزوج في حالة غير طبيعية، وبعد خلاف حاد مع الضحية، وجه لها طعنة قاتلة في العنق، وبعد إدراكه أنها فارقت الحياة، أغلق باب المنزل وغادر سرا إلى ورزازات، مضيفة أن الضحية ليس لها أبناء، ومشهود لها بحسن الخلق والتقدير بين جيرانها، وكانت توصف بالزوجة المثالية، لما قدمته من تضحيات كبيرة لزوجها، رغم تصرفاته الطائشة، منها تعمده في الفترة الأخيرة، تفويت استفادتها من مشروع إيواء قاطني السكن الصفيحي، إلى شخص آخر مقابل مبلغ مالي مهم، تصرف فيه لوحده.
واكتشف أمر الجريمة بعد اختفاء الزوجين عن الأنظار في ظروف غامضة، وانبعاث رائحة كريهة من الشقة التي يقطنانها، ليتم إشعار الشرطة بالأمر خوفا من تعرضهما لمكروه، حيث حلت عناصر الأمن بمنزلهما، لتتأكد من وجود الروائح الكريهة، وبعد استشارة النيابة العامة المختصة، أعطيت أوامر بفتح المحل، ليفاجأ عناصر الأمن بالعثور على الزوجة جثـ ــة هامدة، ويتبين من خلال المعاينة أنها ضحية جريمة قتـ ــل، بعد رصد آثار طعنة غائرة في العنق.
وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، في حين حامت شكوك المحققين حول تـورط الـزوج في الجريمة، لاختفائه عن الأنظار، قبل أن يتأكد حدسهم، بعد توصلهم بمعلومات تفيد بأنه غادر البيضاء صوب ورزازات، مباشرة بعد اختفاء الزوجة عن الأنظار.