اندلع حريق بعد زوال اليوم الأربعاء 21 غشت الجاري، بالمستوصف الصحي بمركز جماعة سيد الزوين التابعة لعمالة مراكش.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الحريق الذي تجهل أسبابه شب في البناية القديمة للمركز الصحي والتي توجد خارج الخدمة منذ سنوات بفعل تهالكها، حيث التهمت النيران عددا من المعدات والمتلاشيات التي تم تخرينها بالنناية.
وقد انتقلت السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي بمعية رجال الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم اخماد الحريق بالموازاة مع فتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات اندلاعه.
ويأتي هذا الحادث بعد يومين فقط من تعرض المركز الصحي بجماعة سيد الزوين للسرقة والتخريب من طرف مجهولين عاتوا فيه فسادا وخرابا.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المتورطين في هاته الأفعال الإجرامية أقدموا على اقتحام المركز الصحي ليلة الأحد المنصرم، قبل أن يعمدوا إلى كسر وتخريب مرافقه وسرقة بعض معداته وتجهيزات والعبث بمحتوياته.
وجاء استهداف المركز الصحي بعد أيام قليلة من البلاغ الذي أصدرته اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيد الزوين والتابعة لفرع المنارة مراكش، حول الوضعية الراهنة للمركز الصحي المذكور.
وكانت اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيد الزوين، طالبت بإخراج مشروع مستشفى القرب بالمنطقة لحيز الوجود، خاصة أن المشروع كان دائما مسطرا في برامج وزارة الصحة بل تمت برمجته خلال الولاية الحكومية السابقة، وخصصت له الاعتمادات وقد حددت طاقته الاستيعابية في 50 سرير، لكن المشروع أقبر ودخل دائرة النسيان.
وأشارت اللجنة في بلاغ توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، إلى أنها نبهت في الكثير من المناسبات لضرورة ايلاء الأهمية المطلوبة للمركز الصحي بجماعة سيدالزوين، وأشارت في العديد من بياناتها ومراسلاتها للجهات المختصة للاختلالات الذي يعرفها والغياب التام لأدنى الخدمات الطبية بها سواء تعلق الأمر بالأطر الطبية والتمريضية أو التجهيزات، وغياب المداومة الليلية، مما يجعل كل الحالات القادمة من جماعات غرب مراكش كجماعة سيدي شكير أو جماعة المزوضية أو جماعة أولاد ادليم ومعهم مركز سيدالزوين، مجبرة على التنقل لمستشفيات مراكش بشكل كلي قصد العلاج لغياب أدنى الخدمات الطبية بالمركز والذي قاربت دائرة تطبيبه عتبة 65 ألف نسمة، علما أنه في احيان كثيرة تستدعي هاته الحالات تدخلات بسيطة وذات طبيعة أولية، لو توفرت لها بمجالها الترابي، ستساهم في تخفيف الضغط على مراكش وتعفي الحالات المرضية والأسر المرافقة مشقة ومصاريف التنقل لعشرات الكيلومترات.
وعبّرت اللجنة عن قلقها الشديد حيال أوضاع الساكنة ومعاناتها المريرة مع غياب الخدمات الصحية، كما تعبر عن استنكارها لواقع الخدمات الاجتماعية وحدة الأزمة التي تعيشها المنطقة.
واستغربت عدم منح الطبيبة خاتم الخدمة من أجل طبع الشواهد الطبية للساكنة التي تكابد مشقات التنقل إلى مراكز طبية بجماعات أخرى من أجل الحصول على شواهد طبية.
وطالب رفاق غالي بإنشاء مركز الوقاية المدنية بجماعة سيدالزوين نظرا لأهميتها في حماية المواطنين، ودعوا الجهات المسؤولة إلى توفير المصل المضاد للسعات العقارب كما كانت هذه الخدمة متوفرة بالمركز مند زمان.
وجددت اللجنة التأكيد على مطلبها بضرورة إصلاح المستوصف الصحي وتوفير الأدوية للأمراض المزمنة وتقديم خدمات القرب للساكنة وتجهيز المركز بالمعدات الضرورية مثل الأكسجين وقياس داء السكري وارتفاع ضغط الدم، وتوفير الأطر الطبية بمختلف مستوياتها وتحسين شروط ومناخ عملها، الاسراع بإطلاق أشغال إصلاح المستوصف الحالي لكي يرقى إلى تطلعات الساكنة، وضع سيارة الإسعاف رهن إشارة المركز الصحي، احداث المداومة بالمركز وتوفير حارس ليلي.