قررت النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بإيمنتانوت، تمديد الحراسة النظرية لـ”صاحب محلبة” تم ايقافه من طرف عناصر الأمن للإشتباه بتورطه في قضية تتعلق بالضرب.
وكانت عناصر الشرطة القضائية أحالت المتهم صباح اليوم الجمعة على وكيل الملك بابتدائية ايمنتانوت، حيث كان من المقرر أن يتم الإستماع إليه بمعية الضحية، غير أن تدهور الوضع الصحي للأخير جعل النيابة العامة تقرر تمديد فترة وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية، في الوقت الذي تم فيه نقل الضحية إلى المستشفى الجامعي بمراكش.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الضحية حضر صباح اليوم برفقة والدته إلى المحكمة من أجل الإستماع إليه من طرف النيابة العامة بالتزامن مع إحالة المتهم بالإعتداء عليه، غير أنه انتابته حالة حادة من القيء والألم عجلت بنقله إلى مستعجلات القرب بإيمنتانوت، حيث تم إنعاشه ببعض الأكسجين بعد تدخل ناشطين حقوقيين، بسبب رفض ممرضة استقباله.
وتضيف ذات المعطيات، أن عضوي الهيئة الديمقراطية لحقوق الإنسان واللذين وجدا نفسهما في خضم هذه الحالة الإنسانية، إضطرا إلى الإستعانة بسيارة إسعاف جماعة قروية من أجل نقل المريض على نفقتهما (ثمن الكازوال) إلى المركز الإستشفائي الإقليمي محمد السادس والذي وصفه الناشطين الحقوقيين بكونه تحول إلى مجرد “محطة عبور” وتصدير للمرضى نحو مستشفيات مراكش، وهو الأمر الذي تأكد لهما بالملموس بعد أن إضطرا مجددا إلى حمل المريض نحو المستشفى الجامعي لمراكش، حيث تم إخضاعه للفحوصات بواسطة “السكانير” أظهرت إصابته بكسر على مستوى الكتف والعين.
وكانت عناصر الأمن بمدينة إيمنتانوت، أوقفت أول أمس الأربعاء 24 ماي الجاري، شخصا في عقده الثالث بعد تورطه في الإعتداء على الضحية الذي يعمل مستخدما بموقف للسيارات.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن فصول الواقعة تعود إلى يوم السبت المنصرم، حينما دخل الموقوف الذي يمتلك “محلبة” بشارع محمد الخامس في خلاف مع المستخدم بدعوى ركن إحدى السيارات قبالة محله، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء حيث عمد صاحب المحلبة إلى ضرب “الكَارديان” ورميه بقوة على حجر الرصيف (الطوار)، الأمر الذي أدى إلى إصابته إصابة بليغة نُقِل على إثرها إلى المستوصف المحلي بإيمنتانوت.
وتضيف ذات المعطيات، أن المستوصف المحلي أحال المصاب على المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة نظرا لخطورة إصابته، حيث تم نقله على متن إسعاف تابعة للمجلس الجماعي لإيمنتانوت، غير أن الطاقم الطبي بالمؤسسة الصحية المذكورة نصح هو الآخر بإحالة المريض على المستشفى الجامعي بمراكش لطبيعة إصابته.
واشارت ذات المعطيات، أن سائق الإسعاف فضل التوجه بالمريض إلى مصحة خاصة بشيشاوة، حيث سلمت له بعد إخضاعه للفحوصات شهادة طبية تثبت مدة العجز في 30 يوما، قبل أن يعود به أدراجه إلى منزل أسرته بحي سيدي اسحاق بإيمنتانوت، غير أن الوضع الصحي للضحية ما لبث أن تفاقم، مما جعل الأسرة تطلب مؤازرة هيئة حقوقية لإنصافها، حيث تكلل تدخل الأخيرة لدى النيابة العامة بإيقاف المعتدي من طرف مصالح الأمن، والإستماع لسائق سيارة الإسعاف قبل إخلاء سبيله.
إلى ذلك، أشارت مصادر للصحيفة، أن أسرة حارس السيارات التي تعيش وضعا اجتماعيا مزريا تتعرض لضغوطات من طرف منتخبين وبعض الجهات النافذة من أجل حمل ابنها على التنازل لفائدة المعتدي.
صورة للضحية بمستعجلات القرب بإيمنتانوت