تدخلت السلطات بالملحقة الإدارية الحي العسكري بمقاطعة جليز، اليوم الأربعاء 12 يوليوز الجاري، لتوقيف شخص يعاني من اختلالات عقلية ونقله إلى مستشفى ابن نفيس للأمراض العقلية والنفسية.
ويأتي تدخل السلطات بعد إقدام المختل العقلي على إضرام النار في الحديقة العمومية لتجزئة أبواب جليز الشطر 2، وذلك في سياق سلسلة من الأعمال والسلوكات العدوانية التي يقوم بها تجاه ساكنة المنطقة لاسيما النساء والأطفال.
ويشار إلى أن المختل الذي يتسكع عاريا في عز الحرارة المفرطة، سبق للسلطات المحلية أن تدخلت ثلاث مرات لنقله إلى مستشفى ابن نفيس للأمراض العقلية والنفسية، غير أنه لا يلبت أن يعود أدراجه ليخالط الساكنة بعد الإفراج عنه من المؤسسة الصحية المذكورة.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طالبت في بلاغ لها بالتدخل العاجل لضمان حق هذا المواطن المريض في العلاج والرعاية الاجتماعية عبر التكفل به داخل مؤسسة صحية واجتماعية، تضمن له حق في معاملة انسانية لائقة وتؤمن له عيشا يصون كرامته، و حماية سلامته الجسدية وسلامة المواطنين والمواطنات خصوصا الاطفال من الخطر جراء استمرار وجوده في هذه الحالة والوضعية المأساوية بالشارع العام.
و أشارت الجمعية إلى أن مستشفى الأمراض العقلية رفض ايوائه وتقديم العلاج له لأكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر الأربعة الماضية بعد إحالته من طرف السلطات على إثر الشكايات السابقة، ليعود لنفس الممارسات كان أخطرها إقدامه أمس الثلاثاء 11 يوليوز على إحراق الحديقة العمومية لأبواب جليز الشطر 2 للمرة الثانية، ومهاجمته للمحلات التجارية والتعري في الشارع العام بسبب النوبات الصحية التي تنتابه.