توجت البطلة المغربية، سكينة كورار، بالميدالية الذهبية لمسابقة التصويب بالدقة في إطار البطولة الإفريقية التاسعة للكرة الحديدية التي اختتمت أمس الأحد بمراكش، فيما فاز المنتخب السنغالي (ذكور) بلقب البطولة بعد تغلبه في المباراة النهائية على نظيره التونسي. كما عاد اللقب على مستوى الإناث للمنتخب التونسي
وهكذا، تمكنت البطلة المغربية سكينة كورار من الفوز بالميدالية الذهبية بعد انتصارها في المباراة النهائية لمسابقة التصويب بالدقة على البطلة التونسية المحترفة مونى باجي بحصة 48 مقابل28، فيما عادت الرتبة الثالثة مناصفة لكل من كانديا فلورانس (بوركينا فاسو) وماري كبيغان (البنين)، بينما أحرز التونسي خالد بوغريبة الميدالية الذهبية في التصويب بالدقة بعد فوزه على الكاميروني مبينون شارل بنتيجة 40 مقابل 27. وعادت الرتبة الثالثة للاعب الإيفواري إبراهيم أتانو ومرسيل كبيتابلي من البنين.
وعرفت نهاية هذه البطولة الإفريقية، التي حضرتها سفيرة السنغال بالمغرب السيدة صاينبو ديال إلى جانب رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية خالد المنصوري، وممثل رئيس الكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية رايميل منصاح، ورؤساء العصب، تتويج المنتخب السنغالي بلقب الدورة التاسعة للبطولة الإفريقية للكرة الحديدية بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب التونسي بحصة 13 مقابل 2، فيما عادت الرتبة الثالثة مناصفة لكل من المنتخبين المغربي والبنيني.
وفي صنف الإناث، اكتفى الفريق الوطني المغربي المكون من اللاعبات (سكينة كورار وكوثر بن عبد الله ونادية إسماعيلي وصفاء النميري) بالميدالية الفضية بعد انهزامه في اللقاء النهائي أمام المنتخب التونسي المشكل من اللاعبات (منى الباجي وأسماء البلي وأحلام الحاج حسن) بحصة 13 مقابل 2، وهو التتويج الثاني على التوالي للفريق التونسي بعد البطولة الأولى إناث بتونس سنة 2019، فيما عادت الرتبة الثالثة لكل من المنتخب المغربي الأول، والمنتخب البنيني.
وفي مسابقة كأس الأمم للكرة الحديدية، توج منتخب الكونغو برازافيل بالكأس الإفريقية بعد انتصاره على منتخب النيجر. وفي صنف الإناث، فازت سيدات بوركينا فاسو على منتخب الطوغو في المباراة النهائية.
وقال نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، السالك عبد ربه، إن الدورة التاسعة للبطولة الإفريقية التي احتضنتها مدينة مراكش عرفت نجاحا من حيث تجهيز الملاعب بجودة عالية، وتهييء الظروف الملائمة للوفود المشاركة، وكذا مشاركة أقوى المنتخبات الإفريقية في هذا النوع الرياضي.
وأبرز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة، التي لقيت استحسانا من طرف الوفود المشاركة، عرفت اعتماد النظام السويسري للمرة الأولى في هذه اللعبة بدل اعتماد المجموعات، وهو نظام اقترحه المغرب وأصبح معتمدا من طرف الإتحاد الدولي للكرة الحديدية.
وبالنسبة للجانب التقني للمباريات، يضيف السيد عبد ربه، « حصل المغرب على ميدالية ذهبية واحدة، وكان بإمكاننا التتويج بالبطولة على مستوى المنتخب الوطني، لكننا انهزمنا بشكل مفاجئ أمام المنتخب التونسي الذي يعتبر بدوره من الفرق القوية في إفريقيا ».
وأعرب عن أمله في أن يتم تدارك هذه الهفوات خلال الاستحقاقات المقبلة، خصوصا في بطولة العالم المقبلة بديجون الفرنسية، بالنظر إلى أن المنتخب المغربي يتوفر على عناصر جيدة باستطاعتها تحقيق الأفضل.
ومن جانبها، عبّرت البطلة المغربية، سكينة كورار، الفائزة بالميدالية الذهبية الوحيدة في التصويب بالدقة، عن سعادتها بهذا الفوز، بالرغم من تعثر المنتخب المغربي إناث في المسابقة الثلاثية.
وأشارت، في تصريح مماثل، إلى أن الدورة كانت جيدة من حيث التنظيم، منوهة بجهود الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية في توفير كل ظروف الإعداد والتدريب للعناصر الوطنية، ودورها في إبراز قدرة المغرب على تنظيم هذه التظاهرة الإفريقية.
ومن جهتها، أبدت أسماء البلي، لاعبة المنتخب التونسي، فرحتها بفوز منتخب بلادها للإناث بالبطولة الإفريقية التي مرت في أجواء إيجابية ورائعة داخل بلد عربي.
وأضافت أن « المباراة النهائية ضد المنتخب المغربي كانت صعبة، وحاولنا السيطرة على أطوارها منذ الوهلة الأولى »، مؤكدة أن المستوى التقني للبطولة الإفريقية أظهر تطور هذه اللعبة لدى العديد من منتخبات القارة.
المراكشي/ و م ع