برنامج “نافذة ثقافية” يستضيف نعيمة فنو للحديث عن إصدارها “فلاسفة في ضيافة الشعر”
تحل الشاعرة والفنانة التشكيلية نعيمة فنو ضيفة على برنامج “نافذة ثقافية” الذي تنتجه المديرية الجهوية للثقافة مراكش أسفي ابتداء من يومه الجمعة 12 ماي 2023، وذلك لمناقشة إصدارها الابداعي الأخير “فلاسفة في ضيافة الشعر” الصادر عن دار النشر خطوط وظلال بالأردن.
ويُزاوج الاصدار الأخير للشاعرة نعيمة فنو بين الفلسفة والشعر في حواريات إبداعية بين مجموعة من الفلاسفة والعلماء من أزمنة مختلفة لملامسة قضايا مرتبطة بنوازع الذات والمشترك الانساني بمصوغات فلسفية وفي قالب شعري يمتح من قصيدة النثر، ويحفل النص الشعري باستحضار مكثف لمجموعة من الفلاسفة ك:سقراط، أفلاطون، هيجل، مارتن هايدجر، فرويد، ميشيل فوكو، كانط، ديدرو، جون جاك روسو، نيتشه، سارتر، ديكارت…وفي مجال الفنون التشكيلي تم الوقوف على عدد من الأعمال الفنية الخالدة ك “لوحة صاحبة الفستان الأصفر” كما جاء على ذكر بعض أعلام الفن التشكيلي ك”مارسيل دو شامب” وفي الموسيقى ك”موزارت”، ولم تخلو حواريات الإصدار من قبسات صوفية من خلال استحضار ابن العربي، الحلاج، وجلال الدين الرومي، بالاضافة إلى عقد فريد من الأعلام والعلماء والفلاسفة في تخصصات فنية معرفية متشعبة.
وتُفصح الشاعرة نعيمة فنو عن نفسها من خلال هذا الإصدار كشاعرة بميولات فلسفية وملكات إبداعية تمتح من الفنون التشكيلية، من أهم معارضها الفنية : “فيلولوجيا الملامح” سنة 2010، و”موائد الملائكة” سنة 2016.
وصدر لفنو سنة 2012 ديوان شعري تحت عنوان “عينان في جمجمة مقمرة” عن دار مرسم ، كما صدر لها ديوان شعري ثان معنون ب: “دولاب الحظ” عن دار الفاصلة سنة 2020، لها تحت الطبع ديوان رابع: “ماحي بينبين في ضيافة الشعر”، ومن المنتظر أن تصدر لها أيضا دراسة فلسفية حول موضوع “فينومينولوجيا العوالم الممكنة بين مارتن هايدجر وفريديريك هولدرلين”.
وجدير بالذكر “نافذة ثقافية” برنامج تفاعلي من إنتاج المديرية الجهوية للثقافة مراكش أسفي تبثه عبر صفحتها الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، يشرف على إعداده وتقديمه الزميل “حسن البوهي” باستضافة وجوه إبداعية في عدد من الأجناس الثقافية: الشعر، الرواية، القصة القصيرة، المسرح، الفنون التشكيلية، الموسيقى، وذلك تنزيلا لتوجهات وزارة الثقافة الرامية إلى تجسير التواصل بين المبدعين وعموم المهتمين بالشأن الثقافي، والتعريف بأخر أعمالهم الابداعية والفنية.