احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي اجتماع الفريق التقني التربوي الجهوي، يوم الثلاثاء المنصرم، و ترأس اللقاء مولاي احمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية، و عرف حضور رؤساء الاقسام والمصالح، و ممثلة عن منظمة اليونيسيف والأطر المعنية بالأكاديمية والمديريتين الإقليميتين التابعتين لها بكل من إقليمي الحوز و شيشاوة.
وقد رحبت الكلمة التوجيهية لمدير الأكاديمية بفريق عمل اليونيسيف، وكذا بمختلف المسؤولين بالأكاديمية وبالمديريات الإقليمية، بعد ذلك تطرقت إلى الاهمية القصوى التي تكتسيها البرامج المشتركة بين الأكاديمية ومنظمة اليونسيف والتي اصبح لها حضور ضمن أجندة الاكاديمية، ولها أيضا وقعها الايجابي في ارساء عدد من الرافعات و تنزيل عدد من المنجزات، سواء المتعلقة بأجرأة التزامات خارطة الطريق 2026-2022، وبرامج الإطار الإجرائي المنبثق عنها 2024-2023، خاصة الهادفة منها إلى تقوية برامج الحماية، والحد من الهدر المدرسي، وتحسين ظروف تمدرس الفتاة وخصوصا بالعالم القروي، ومحاربة العنف المدرسي والتمييز، وتعبئة مختلف المتدخلين من أجل تعميم التعليم الأولي، والتربية الدامجة، وفق مقاربة أساسها التقائية برامج مختلف المتدخلين والشركاء لضمان المردودية والفاعلية، وتحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع الأطفال لولوج تعليم ذي جودة للجميع وتنزيل الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق الخاصة بالزامية التمدرس الى حدود 16 سنة، وضمان جودة التعلمات، وتعزيز التفتح.
من جهتها اعتبرت مريم سكيكة، ممثلة منظمة اليونسيف بالمغرب، أن جهة مراكش آسفي لها تقاليد مرعية في العمل مع اليونيسف، حيث راكمت العديد من التجارب والتي غذت العديد من المشاريع التي تم تبنيها على المستوى الوطني كخلايا الانصات وغيرها، كما أكدت على أهمية هذه الورشة الجهوية الهادفة أساسا إلى تسطير برنامج العمل الجهوي 2024-2023، في إطار برنامج التعاون مع منظمة اليونسيف بالمغرب، باعتماد منهجية تتأسس على المقاربة التشاركية والالتقائية مع أولويات الوزارة الواردة في خارطة الطريق للإصلاح 2024-2023، والإطار الإجرائي المنبثق عنها 2024-2023، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية، وأكدت سكيكة ان برنامج هذه السنة سيكون مختلف بجهة مراكش آسفي نظرا لتداعيات زلزال الحوز على المنظومة التربوية خاصة باقاليم مراكش والحوز و شيشاوة.
برنامج هذا اللقاء، تضمن تقديم مجموعة من العروض حول منجزات و مؤشرات الجهة برسم سنة 2023، وبرنامج التعاون بين الاكاديمية ومنظمة اليونيسيف خلال سنة 2024 ، ليتم الانتقال إلى تقاسم نتائج البحث الميداني “دليل تعزيز الذكورية الإيجابية” الذي تم انجازه بمديريات قلعة السراغنة ومراكش وشيشاوة، من طرف منظمة اليونيسيف ومديرة التربية غير النظامية بالوزارة، وهو يستهدف تفكيك الأحكام المسبقة والتمثلات الاجتماعية الجندرية والبناء الهوياتي الذكوري لدى الشباب، كما تم ايضا تقديم مشروع تصنيف المؤسسات التعليمية اعتمادا على جودة المرافق الصحية واستعمالها.
هذا، وتم خلال الورشات الثلاثة المبرمجة تقديم خلاصات الخطة الجهوية للحد من الهدر المدرسي بالتعليم الإلزامي خاصة بالنسبة للفتيات، والماء والصرف الصحي بالمؤسسات التعليمية، ووضعية المناطق المتضررة من الزلزال الذي شهده المغرب يوم الجمعة 8 شتنبر. كما تم تنظيم مجموعات عمل تداولت في مختلف العروض المقدمة، والتي أسفرت عن مقترحات وتوصيات تهدف إلى تجويد برنامج العمل المشترك بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي ومنظمة اليونسيف بالجهة.