احتضنت قاعة الإجتماعات بولاية جهة مراكش آسفي، صباح اليوم الجمعة 12 ماي الجاري، جلسة عمل موسعة تحت رئاسة كريم قسي لحلو والي الجهة، خصصت لتدارس محاور خارطة الطريق المتعلقة بالإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة برسم الفترة 2023-2026، والامكانيات والاجراءات اللازم تعبئتها لتنزيلها في مكونها الجهوي على مستوى جهة مراكش آسفي.
وقد حضر هذا اللقاء الى جانب الوالي، نائب رئيس مجلس الجهة ورئيس جماعة مشور القصبة و نواب كل من رئيسة جماعة مراكش ومجلس العمالة، إضافة لكل من الكاتب العام لعمالة مراكش والكاتب العام للشؤون الجهوية بالولاية، علاوة على ممثلة الشركة المغربية للهندسة.
وتميز الحضور بمشاركة رئيس المجلس الجهوي للسياحة ورؤساء الجمعيات المهنية ورؤساء المجالس الاقليمية للسياحة، و بحضور ثلة من الفاعلين والمهنيين بهذا القطاع الى جانب ممثلي الغرف المهنية والمصالح اللاممركزة المعنية.
وفي بداية اللقاء ذكَّر الوالي بكون خارطة الطريق تشكل نقلة نوعية وكمية كفيلة بإعادة تموقع السياحة كقطاع محوري بالنسبة للاقتصاد الوطني، مضيفا أن “خارطة الطريق الاستراتيجية الوطنية تتطلع الى تطوير هذا القطاع عبر التركيز على تجربة الزبناء وتطوير عروض موضوعاتية وأفقية جديدة، ومن خلال تعزيز الرحلات الجوية وتقوية الجوانب المتعلقة بالانعاش والتسويق خاصة بالاعتماد على الرقمنة”.
ثم ذكّر الوالي بالمؤهلات الغنية والمتنوعة للجهة و التي ستلعب دورا أساسيا من أجل بلوغ الأهداف المرسومة ، مجددا القناعة بأنه مع إرادة جميع الشركاء، سيتسنى ترسيخ علامة مراكش، بشكل مستدام، ضمن أعلى المراتب العالمية كوجهة سياحية رائدة.
كما نوه بالمساهمة الوازنة للجماعات الترابية مستشهدا بمثال مخطط التنمية الجهوي الذي خصص مكانة مهمة للقطاع السياحي، و كافة المشاريع المعدة من قبل مجلس الجهة في إطار مقاربة تشراكية مع المهنيين والمتدخلين الآخرين علاوة على البرامج الجديدة التي وضعتها السلطات العمومية في مختلف المجالات .
و بعد عرض المندوب الجهوي للسياحة الذي تناول مكونات خارطة الطريق ومحورها الجهوي وتدخلات رئيس المجلس الجهوي للسياحة والمهنيين/ تقرر تشكيل لجان موضوعاتية لإعداد ومواكبة خارطة الطريق.
وفي الختام جدد الوالي الشكر لجميع المتدخلين مع الحث على العمل وفق مقاربة تشاركية للسهر على حسن تنفيذ مخططات العمل في أحسن الظروف، من أجل ضمان النجاح لخارطة الطريق والمساهمة في التنمية المستدامة والمندمجة للمملكة والجهة تماشيا مع الرؤية النيرة للملك محمد السادس.