لقي شخص في عقده السادس قبيل قليل من ظهر اليوم السبت 21 أكتوبر الجاري، غرقا في بئر مخصص لصرف المياه العادمة التي يقذفها مركب سياحي بصحراء أكفاي الواقعة بالضاحية الجنوبية الغربية لمراكش.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الهالك كان بصدد إفراغ إحدى الحفر العملاقة التي تم انشاؤها لتجميع مياه التطهير الصحي الخاص بـ”بيفواك سرينا”، وذلك باستعمال مضخة موصوله بشاحنة صهريجية قبل أن يسقط في القاع ويلفظ أنفاسه الأخيرة اختناقا.
وقد انتقلت السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي برفقة عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث جرى انتشال جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الأموات بأبواب مراكش، بتعليمات من النيابة العامة، بالموازاة مع فتح تحقيق حول ظروف وملابسات الواقعة.
وأشارت ذات المعطيات، إلى أن المركبات السياحية التي غزت منطقة “صحراء أكفاي” ضواحي مراكش، يلجأ أصحابها في غياب شبكة للتطهير الصحي، إلى حفر آبار ومطمورات عميقة يتم ربط بعضها ببعض للتخلص من المياه العادمة، مع ما يشكله ذلك من أضرار على الفرشة الباطنية بالمنطقة.