انطلاق فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للفنون التراثية بقلعة السراغنة
انطلقت أمس الخميس بقلعة السراغنة، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للفنون التراثية، الذي ينظم إلى غاية 10 دجنبر الجاري تحت شعار “الفنون التراثية، هوية وذاكرة”.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان تنزيلا للتوجهات الكبرى لوزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة-الرامية إلى صيانة وحماية التراث المادي واللامادي وإبراز خصوصية الرصيد الحضاري الوطني، وتثمين الفنون التراثية والمشهدية بإقليم السراغنة وتأهيلها لتصبح رافعة مهيكلة للاقتصاد المحلي وقاطرة لفعل تنموي مندمج ومستدام.
تعرف هذه الدورة مشاركة 14 فرقة موسيقية تمثل ألوانا تراثية متنوعة تعكس غنى الموروث الفني على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى مشاركة ثلة من الفنانين المبدعين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة كالفنانين حميد السرغيني ومصطفى أمكيل، وموازاة مع ذلك تمت برمجة ورشات تكوينية في الفنون التشكيلية تستقي تيمتها من الفنون التراثية، وسيستفيد منها تلاميذ المؤسسات التعليمية والعديد من الفعاليات الجمعوية الشبابية بالمنطقة تحت إشراف ثلة من الفنانين والأساتذة الباحثين المتخصصين.
وتكريسا للتوجهات العلمية والأكاديمية للمهرجان الوطني للفنون التراثية من المنتظر أن تحتضن دار الثقافة قلعة السراغنة أشغال ندوة علمية تقارب شعار الدورة “الفنون التراثية..هوية وذاكرة” بالبحث والدراسة، حيث سيتناول ثلة من الباحثين والأكاديميين تيمات بحثية مرتبطة بالذاكرة الفنية وتجليات مساهماتها في إغناء الهوية الحضارية الفنية المغربية.
ترسيخا لثقافة الاعتراف من المنتظر أن يتم تكريم رائدين من رواد الفنون التراثية: الفنانة المقتدرة “فاطمة السهب”، والفنان الرائد “الميلودي الحمري” تقديرا لعطاءاتهما المتميزة ومساهمتهما طيلة مسارهما الفني الحافل في الحفاظ على الموروث الفني الشعبي المغربي.
تراهن وزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة- على فعاليات المهرجان الوطني للفنون التراثية قلعة السراغنة من أجل تعزيز التواصل الإبداعي بين أعلام الفنون التراثية والجيل الجديد من الفنانين الشباب لحمل مشعل الفنون التراثية وضمان استدامتها وتوهجها وطنيا ودوليا في أفق إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي.