طالبت النقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب، بإقرار زيادة صافية معممة ومتساوية لا تقل عن 2000 درهم في أجور شغيلة المؤسسة، نظرا للارتفاع المهول لتكاليف الحياة اليومية، وللأرباح التي تحققها المؤسسة بفضل المجهودات التي تبذلها الشغيلة.
وعبّرت النقابة في بيان عقب اجتماعها الذي عقدته يوم الجمعة المنصرم عن بعد، عن إدانتها لما أسمته الضبابية المعتمدة في نظام “ASSESSMENT” وعدم تعميمه على المستخدمات والمستخدمين، واقتصاره في شطره الأول على فئة محدودة من المنتفعين دون غيرهم في غياب تام لمعايير واضحة وموضوعية في الإنتقاء.
وحمل البيان الذي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، المسؤولية فيما وصلت اليه وضعية الشغيلة من تقهقر وأزمة، الى ضعف ترافع النقابة “الأكثر امتثالا”، وتوقيعها على برتوكولات خطيرة رهنت بها الشغيلة في زيادات بئيسة لا تتجاوز 150 درهم في السنة وتسويقها على أنها إنجازات عظيمة، كما عملت هاته “النقيبة” بحسب وصف البيان، على قتل الروح النضالية لدى المستخدمات والمستخدمين وتجميد حسهم في المطالبة بما هو من حقهم,
وعبرت النقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب، عن قلقها البالغ إثر استمرار التضييق الممنهج على الحريات النقابية داخل المؤسسة لاسيما على العمل النقابي الجدي البعيد عن السمسرة والمقايضة (شبكة الدار البيضاء، البنك الشعبي الجهوي للرباط-القنيطرة، البنك الشعبي لوجدة-بركان، أكادير…).
ودعا البيان شغيلة البنك الشعبي للاستعداد لخوض وتنفيذ برنامج نضالي متدرج بجدولة زمنية سيتم الإعلان عنها لاحقا، يبدأ بحمل الشارة الحمراء، كتعبير إنذاري حضاري راق، ثم وقفات احتجاجية جهوية ووطنية، وبعدها خطوات أكثر تصعيدا، في حالة عدم تجاوب الادارة مع المطالب العادلة والمشروعة.
وأكدت النقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب، انخراطها وتضامنها مع مختلف النضالات القطاعية، شغيلة قطاع التعليم دفاعا عن المدرسة العمومية، الفلاحة، الصحة، المندوبية السامية لقدماء المحاربين واعضاء جيش التحرير، الجماعات الترابية، قطاع التكوين المهني، قطاع المالية لإقرار مطالبهم العادلة ووكالة التنمية الاجتماعية دفاعا عن هذه المؤسسة ورفضا لحلها من طرف حكومة تدعي أنها اجتماعية، ومع كافة القطاعات المناضلة.
كما جددت النقابة “إدانتها الشديدة لجرائم الحرب الصهيونية التي تستهدف المدنيين العزل”، مؤكدة “دعمها الكامل لكفاح الشعب الفلسطيني البطل ولمقاومته المشروعة حتى تحرير كامل أراضيه وبناء دولته المستقلة”.